تعرضت فتاة لمحاولة ابتزاز من شاب حاول تهديدها بنشر صورها وأرقامها التي حصل عليها من جهاز هاتفها «الجوال» المسروق الذي كانت تبحث عنه. ولم تفلح محاولات الفتاة في إقناع الشاب بعدم جواز فعله شرعاً ومخالفته للدين والآداب، خصوصاً أن الموجود في ذاكرة الهاتف الجوال صور خاصة وعائلية في عدوله عن تهديداته لها إن لم تقابله في احد المراكز التجارية في شمال جدة ومرافقته في سيارته الخاصة ومن ثم إعطاؤها جهاز هاتفها المسروق والذاكرة التي تحوي صوراً عائلية وأخرى خاصة بها. وحينما أغلق جميع الطرق أمامها، لم تجد الفتاة سوى إبلاغ شقيقها لمساعدتها تجاه هذه التهديدات الذي بادر على الفور بمرافقة شقيقته إلى مركز الدوريات الأمنية في شارع الأربعين وإبلاغهم بالواقعة التي باشرتها شرطة محافظة جدة، وبدأت في تتبع مكالمات الشاب للفتاة وتحديد موقعه من طريق تقنية تحديد المواقع «GPS»، ومن خلال خطة أمنية محكمة للإطاحة بالشاب شاركت فيها الفتاة التي أوهمته بموافقتها على مقابلته في مركز تجاري حدده الشاب وتم من خلال رجال أمن سريين مراقبة وصول الشاب للموقع المحدد والقبض عليه وبرفقته شابان آخران وإحالتهم جميعاً إلى مركز شرطة الشمالية. وذكر الناطق الإعلامي في شرطة محافظة جدة العقيد مسفر الجعيد أن الشاب السعودي (24 عاماً) وشابين آخرين (17 و 22 عاماً) كانا يرافقانه أثناء محاولته مقابلة الفتاة الضحية يجري التحقيق معهم في مركز شرطة الشمالية، مفيداً أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الشاب سرق جهاز «الجوال» الخاص بالفتاة وتمكن من الحصول على أرقام وصور تخصها حاول استغلالها في ابتزازها، إذ عثر في حوزته خلال إلقاء القبض عليه على ذاكرة الهاتف الجوال المسروق الذي يخص الفتاة، معتبراً أن إبلاغ الفتاة وشقيقها الجهات الأمنية تصرف سليم منهما لعدم الوقوع في شراك بعض ضعاف النفوس ممن يحاولون ابتزاز الفتيات. وأضاف أن القضية ستحال فور انتهاء التحقيقات إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال الإجراءات القانونية والشرعية حيال المتورطين لإصدار الحكم الشرعي في حقهم.