اشتكت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد من تجاهل الجهات المختصة استحداث نحو 200 وظيفة إمام ومؤذن بعد موافقة المقام السامي عليها، خصوصاً أن عدداً كبيراً من الجوامع والمساجد في مناطق عدة لم تعتمد فيها تلك الوظائف، مطالبةً باعتمادها لسد العجز الحاصل في بيوت الله، إضافة إلى إنشاء قناة تلفزيونية فضائية مخصصة للدعوة الإسلامية. وأوضحت الوزارة في تقريرها السنوي الأخير (حصلت "الحياة" على نسخة منه) أن المبنى الحالي لمقر الوزارة لم يعد قادراً على استيعاب الموظفين على رغم طلب اعتماده في موازنة كل عام، إذ بلغت كلفة بناء المقر الجديد نحو 900 مليون ريال، لافتةً إلى وجود نقص في الاعتمادات المالية المخصصة للصرف على التدريب، والابتعاث، والتعويضات المستحقة لبعض الأوقاف، وهو ما يؤخر إيجاد البدائل الشرعية لها. وشددت الوزارة على صعوبة استخراج الصكوك الشرعية لعدد من الأوقاف لقلة الإمكانات والكوادر اللازمة، وطول الإجراءات المتبعة لدى المحاكم والبلديات، مشيرةً إلى أن هناك عجزاً مالياً تواجهه في دعم الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وعدم كفاية الاعتمادات المالية المخصصة لمسابقة القرآن، وعدم اعتماد مبالغ للتأليف والترجمة والطباعة والبحث العلمي. ولفتت إلى عدم وجود وظائف تتناسب مع خريجي الجامعات للعمل في مجال المطبوعات والبحث العلي، وقلة وجود مترجمين لتقويم المطبوعات الأجنبية. وذكرت أنها اشتكت من قلة عدد الدعاة في الداخل، إذ إن متوسط عدد الدعاة والمرشدين لا يتجاوز أربعة أو خمسة دعاة لكل منطقة أما الوضع في الخارج فهناك لجنة خاصة، وعلى مستوى عال بأمر من المقام السامي، لدرس الوضع ما بين وزارتي الشؤون الإسلامية، والخارجية ولم تنته حتى الآن. في السياق ذاته، كشفت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد عن إصدار 4.8 مليون نسخة من المصاحف والترجمات والتسجيلات والكتب والبحوث من مجمع الملك فهد خلال ستة أشهر، وإيداع 10 ملايين ريال من غلال الأوقاف العامة التي تشرف عليها الوزارة في حساب الصندوق الخيري لدعم الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، مشيرةً إلى إيفاد 26 موظفاً للدراسة، وإلحاق 1237 موظفاً بدورات تدريبية مختلفة.