توقع وزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان، توصل الوسيط الأفريقي ثابو مبيكي، إلى اختراقات حقيقية مع الحركات المسلحة والمعارضين الآخرين، خلال زيارته المقبلة إلى الخرطوم. ولم يستبعد تأجيل تشكيل الحكومة الجديدة إلى ما بعد أسبوعين، في انتظار نتائج مشاورات مبيكي مع المعارضة بشقيها السياسي والمسلح. وقال بلال في ندوة حول حكومة الوفاق الوطني أمس، إن رئيس الوزراء بكري حسن صالح، قرر تشكيل الحكومة خلال أسبوعين بعد أن تقدم الأحزاب ترشيحاتها للمناصب في مجلس الوزراء والبرلمان. وأضاف: «لكن يمكن أن يمتد تشكيلها أكثر من ذلك، لأن مبيكي سيصل خلال يومين ربما يكون هناك اختراق حقيقي مع الحركات المسلحة، واعتبر تحقيق السلام أكبر اختراق يمكن أن يتم. وتابع: «لو تأخرنا أسبوعين أو 3 لينضم الممانعون، ألا يكون أفضل؟». واستدرك قائلاً: «اتفقنا على ألا تكون مسألة انتظار الممانعين مفتوحة». وأوضح وزير الإعلام أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم سيتنازل عن 50 بالمئة في مستويات الحكم كافة، في مجلس الوزراء والبرلمان بغرفتيه، موضحاً أن نصيب الحزب الحاكم من الوزارات سيكون 15 وزارة ورئيس الوزراء، بينما ستنال القوى الأخرى 16 وزارة. وأشار إلى أن الرئيس عمر البشير قرر ذلك ليحدث التعادل بين الشركاء في الحكومة». إلى ذلك، أجرى 19 خبيراً أوروبياً في الشؤون الأفريقية محادثات مع مسؤولين في الخرطوم أمس، ركزت على قضايا الحريات وحقوق الإنسان والهجرة غير الشرعية إلى أوروبا وعملية توطين اللاجئين في السودان والتسوية السياسية في البلاد، إضافة إلى الأوضاع في جنوب السودان. ويمثل الوفد الأوروبي الذي الذي يزور الخرطوم أعضاء دول الاتحاد الأوروبي في مجموعة عمل أفريقيا في المفوضية التابعة للاتحاد، ضمن إطار الحوار الاستراتيجي، الذي بدأه الطرفان العام الماضي. وعقد المسؤولون الأوروبيون لقاءات مع منظمات المجتمع المدني ورجال أعمال، وحقوقيين لمناقشة جملة من القضايا المتعلقة بالأوضاع الداخلية في السودان، ثم التقوا المسؤولين في الخارجية. من جهة أخرى، يصل إلى الخرطوم اليوم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، في ليبيا، فائز السراج، في زيارة رسمية لإجراء محادثات مع القيادة السودانية. وقالت الخارجية السودانية إن السراج سيلتقي البشير ورئيس مجلس الوزراء، بكري حسن صالح، كما سيوقع الجانبان اتفاقاً لإنشاء لجنة التشاور السياسي بين وزارتي خارجية البلدين. في شأن آخر، طالبت حكومة جنوب السودان، المعارضة المسلحة، بإطلاق 2 من موظفي الشركات العاملة في إنتاج النفط يحملان الجنسية الهندية، بعد أن تبنت خطفهما السبت الماضي، كما ناشدت المنظمات الإقليمية، وبخاصة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا «إيغاد» بتصنيف المعارضة المسلحة ك «قوة سلبية». إلى ذلك، قالت رئيسة تحقيق في الأممالمتحدة في شأن حقوق الإنسان ياسمين سوكا أمس، إن عدم محاكمة مرتكبي الفظائع في جنوب السودان يعد «ترضية» لهم ويجعل العالم متواطئاً في إراقة الدماء.