وقعت السعودية واليابان في العاصمة اليابانيةطوكيو اليوم (الثلثاء)، ثلاث مذكرات تفاهم في لتبادل الخبرات وتطوير السوقين الماليتين في البلدين، والتعاون التنفيذي العلمي التعليمي، ومجالات العمل وتنمية الموراد البشرية. وأبرمت شركة السوق المالية السعودية (تداول) في العاصمة اليابانيةطوكيو اليوم، مذكرة تفاهم مع مجموعة بورصة اليابان للأوراق المالية، وقعها كل من المدير التنفيذي ل«تداول» المهندس خالد الحصان، والرئيس التنفيذي لمجموعة بورصة اليابان للأوراق المالية أكيرا كيوتا. وتهدف المذكرة إلى تعزيز العلاقات المشتركة بين الجانبين من خلال تبادل الخبرات والمعلومات والعمل على تطوير السوق المالية في البلدين وبناء استراتيجيات مشتركة. وأوضح الحصان أن المذكرة ستضع الأطر النظامية نحو التعاون المشترك بين «تداول» والبورصة اليابانية وتعزيز العلاقات بينهما لتطوير الأسواق المالية في البلدين، إضافة إلى فتح المجال أمام فرص تعاون مشتركة في المستقبل، مبيناً أن المذكرة تأتي ضمن استراتيجية «تداول» لدعم خطط تطوير السوق المالية، والمساهمة في زيادة انفتاحها على الأسواق العالمية. من جانبه، قال كيوتا في تصريح مماثل: «إن العلاقة بين اليابان والسعودية تقوم على أسس متينة وتاريخية تعززها المشاريع المشتركة بين الجانبين»، معرباً عن تطلعه إلى توثيق التعاون بين الطرفين وإضافة بعد آخر للتعاون بين البلدين. إلى ذلك، وقعت وزارة التعليم السعودية مع وزارة التعليم والثقافة والعلوم والرياضة والتكنولوجيا اليابانية، برنامجا للتعاون التنفيذي العلمي التعليمي بين الوزارتين. وقع البرنامج من الجانب السعودي نيابة عن وزير التعليم الدكتور سالم المالك، المستشار المشرف العام على الإدارة العامة للتعاون الدولي ومن الجانب الياباني كوماتسو شينجيرو نائب الوزير الياباني. ويشجع البرنامج الموقع على تعميق التعاون في مجالات مختلفة ومنها تبادل الزيارات بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين وتشجيع العلاقات التعليمية المباشرة بين المؤسسات التعليمية وتبادل الخبرات والتجارب وإتاحة فرص التدريب للكوادر إضافة إلى تبادل المنح الدراسية والمقاعد الدراسية بحسب الإمكانات المتاحة ويشجع الطرفان على إقامة أيام وأسابيع علمية وتسهيل الاطلاع والاستفادة من المخطوطات والمحفوظات والوثائق التاريخية وأن يعمل الطرفان على دعم تعليم اللغة العربية وترجمة الأعمال الأدبية والتعليمية المتميزة الخاصة بالطرف الآخر ونشرها. وتم الاتفاق أيضاً على أن تكون اليابان إحدى الدول لبرنامج خبرات الذي يعنى بإيفاد المعلمين لمدة تسعة أشهر لتدريب المعلمين ومعايشتهم للبيئة التعليمية اليابانية واكتساب المهارات المختلفة وكذلك العمل على تخصيص مقاعد جامعية للمبتعثين في التخصصات الصحية. ويبلغ عدد السعوديين المبتعثين إلى اليابان ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي حالياً 399 طالباً وطالبة في تخصصات الهندسة والتقنية والمعلوماتية والطب وطب الأسنان. وأبرمت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية مذكرة تفاهم مع وزراة الصحة والعمل والرفاه اليابانية، للتعاون في مجالات العمل وتنمية الموراد البشرية. وينطلق الاتفاق في بنوده نحو تقوية وتعزيز وتطوير التعاون بين البلدين في عدة مجالات متضمنة تبادل المعلومات والخبرات بين الوزارتين، وتنظيم برامج التدريب في مجال تفتيش العمل والصحة والسلامة المهنية، إضافة إلى تطوير خدمات التوظيف في سوق العمل وتدريب وتأهيل الشباب. من جهة أخرى، بحث وزير العمل والتنمية الاجتماعية علي الغفيص مع نظيره الياباني موضوعات مشتركة في مجال تنمية الموارد البشرية خصوصاً رفع مهارات وقدرات العاملين من الشباب من خلال التوسع في الشراكات الاستراتيجية بتشغيل معاهد مماثلة للمعاهد المشتركة التي سبق تشغيلها مع المعاهد اليابانية الإلكترونية ومعاهد البلاستك والسيارت وغيرها من البرامج والمبادرات التي تسهم في رفع كفاءة الداخلين لسوق العمل. واتفق الجانبان على تشكيل لجنة فنية مختصة بين الوزراتين تعمل على تنفيذ البرامج والمبادرات المتفق عليها ووضع الخطط الزمنية لها.