حفل خامس أيام معرض «الرياض الدولي للكتاب 2017» بفاعليات فنية وثقافية وعروض مسرحية وأدبية. وقدمت كاتبة السيناريو في فريق «شارة» حصة البواردي ورشة عمل عن «صناعة النص المسرحي»، أكدت فيها أن اختيار الشخصية في المسرحية يعد النقطة الأهم والداعم الأساسي لتقوية النص المسرحي. وبيّنت أن القصة المسرحية لا يمكن أن تكون جديدة، لكن روايتها تتم بطريقة مختلفة ومتجددة في كل مرة، ويتم اختيارها وفق معايير عدة منها عادات وتقاليد المجتمع، والتي يتم البحث عنها بطريقة مطولة ومتعمقة، لجعلها تحاكي الواقع وتلامس عاطفة المشاهد. وفي جناح أبو ظبي للسياحة والثقافة التراث العربي يعرض أكثر من 100 عنوان، تحت مسميين هما «إصدارات»، و«أدب الرحلات في الجزيرة العربية». وأوضح مسؤول الجناح علي السويدي أن مشاركتهم تنطوي تحت مظلة هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة، التي تتبنى مشاريع خاصة في النشر والسياحة، منها «كلمة» الذي يعدّ أكبر مشروع عربي للترجمة عبر التاريخ. وأبان أن الهيئة تهتم بإبراز التراث العربي في سلسلتين هما «إصدارات» و«أدب الرحلات في الجزيرة العربية»، والتي لاقتا رواجاً كبيراً، إذ تم طباعة حوالى 100 عنوان منها. إلى ذلك، شهد مسرح المعرض إقامة «مملكة الألوان»، التي تأتي ضمن الفاعليات الثقافية التي يقدمها المعرض بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون بالأحساء. وتتحدث المسرحية عن مملكة من الألوان دبت بينهم الخلافات والصراعات نتيجة فتنة أراد البعض زرعها بينهم، من خلال إيهام الألوان بأن كل منهم يستطيع أن يرسم اللوحة وحدة من دون أي مساعدة من أحد، إلا أن الجميع فشل في ذلك، وبرز هنا أهمية التمازج والتعاضد والتعاون والتي من خلالها نحافظ على تلك المملكة، وقد نالت المسرحية إعجاب الحضور من الأطفال. واستعرض أصحاب شركات تعليمية شاركوا في ندوة «دور الشركات في تعزيز القراءة» المصاحبة لفاعليات المعرض تجاربهم في تنمية وتعزيز القراءة لدى الأطفال. وقال صاحب مجموعة العيسري لتنمية قدرات الطفل عبدالله العيسري: «نهتم في شركتنا بتنمية قدرات الطفل من الولادة حتى بلوغه ال12 عاماً، من خلال إنتاج ألعاب متخصصة للأطفال، تهدف إلى تنمية مهارتهم على القراءة، فيما أصدرنا جهاز الديوان اللوحي وهو خاص بالأطفال، وكذلك مجلة أيوب، ولنا 27 فرعاً موزعين في سلطنة عُمان». وبيّن المدير التنفيذي لمركز تطبيقات الطفولة عبدالله اليوسف أن هناك 25 تطبيقاً للأجهزة الذكية مخصصة للأطفال أنتجها المركز، يصل عدد مستخدميها أكثر من أربعة ملايين مستخدم من داخل الوطن العربي وخارجه، وأشهر تطبيق تم إنتاجه هو «عدنان معلم القرآن» و«أنا أقرأ». وقالت الكاتبة وفاء السبيل صاحبة مكتبة «كان ياما كان» أن المكتبة تأسست العام 2012، وتُعنى في الأطفال منذ الولادة حتى ال18 عاماً، وتقدم أنشطة مختلفة ذات صبغة ثقافية، وتوفر فرصاً تثقيفية للطفل والأم، ومن أبرز أهداف المكتبة تقديم خدمات ثقافية وتوفير بيئة آمنة، وكتب جيدة بشكل فني للأطفال، وكذلك تفعيل المسرح.