واشنطن - رويترز - في وقت تستعد ايران لاستئناف المفاوضات النووية المتعثرة مع الغرب في الخامس من كانون الاول (ديسمبر) المقبل، اكد رئيس هيئتها للطاقة الذرية بدء تشغيل محطة «بوشهر» النووية «بعيداً من ضجيج الاعلام»، آملاً بوصل المحطة بشبكة الكهرباء خلال شهر او شهرين. وفي واشنطن، دعا رئيس هيئة الاركان المشتركة للجيوش الأميركي، الاميرال مايك مولن، الى تحلّي الولاياتالمتحدة بالواقعية في جهودها للارتباط بإيران التي «يكذب نظامها في شأن برنامجها النووي نحو بناء رؤوس حربية نووية للصواريخ»، مؤكداً ان الجيش الأميركي يفكر «منذ فترة كبيرة» في الخيارات العسكرية مع ايران، «لكن الديبلوماسية لا تزال موضع تركيز في جهود واشنطن». وفي مواجهة العقوبات الدولية بسبب برنامجها النووي، أكد وزير النفط مسعود مير كاظمي انتاج أكثر من بليون ليتر من البنزين منذ تموز (يوليو) الماضي، موضحاً ان استيراد البنزين بلغ 22 مليون ليتر يومياً قبل تطبيق خطة الطوارئ. ولم يكشف صالحي تاريخ انتهاء عملية تحميل الوقود من روسيا الى مفاعل «بوشهر»، والتي استهلت في آب (اغسطس) الماضي، ووصفت بأنها «انتصار كبير لإيران في مواجهة الغرب». وأعلن صالحي ان «احتفالاً كبيراً» سيُنظم لدى ربط المفاعل بشبكة الكهرباء في شباط (فبراير) المقبل، والذي سيعني بلوغه بين 40 و50 في المئة من قدرته الفعلية، المحددة بالف ميغاواط. وتأخر تشغيل محطة «بوشهر» نحو شهرين بسبب سوء الاحوال الجوية، وحصول «تسرب صغير» قربها، في ظل الحرص على اتخاذ كل تدابير السلامة، فيما نفت طهران علاقة الامر بأضرار سببها الفيروس المعلوماتي «ستاكسنت» الذي ضرب نحو 30 الف جهاز كومبيوتر في البلاد. الى ذلك، كشف المسؤول الايراني انتاج بلاده 35 كيلوغراماً من اليورانيوم العالي التخصيب بنسبة 20 في المئة، وبمعدل 3 كيلوغرامات في الشهر، معلناً قدرتها على إنتاج 5 كيلوغرامات من هذه المادة اسبوعياً، «لكن لا ضرورة لذلك حالياً». وامل في نصب اول مجموعة من قضبان الوقود الايرانية داخل محطة طهران النووية للبحوث الطبية في ايلول (سبتمبر) 2011، معلناً ابرام اتفاق مع روسيا لاستيراد ادوية نووية كانت تصنَّع في مفاعل طهران قبل نفاد وقوده. وأشار الى ان مفاعل «اراك»، الذي يعمل بالماء الثقيل وعارضت «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» عدم فتحه امام مفتشيها، سيعمل خلال 3 سنوات، تمهيداً لإنتاج ادوية نووية «لا تحتاجها ايران فقط، بل يمكن ان تصدّرها الى الخارج». على صعيد آخر، دعا معاون وزير الخارجية الايرانية للشؤون الاوروبية علي اهني الاتحاد الاوروبي الي تعديل سلوكه تجاه بلاده. وقال بعد لقائه المدير العام لدائرة الشرق الأوسط في الخارجية الألمانية اندرياس ميشاتيليس الذي يزور طهران: «يمكن ان يُعمق الاتحاد الاوروبي دوره في المنطقة عبر ايران»، منتقداً انضمامه الى المقاطعة الأحادية التي «تحرم الاوروبيين فرص استثمار في ايران».