نسخة ثالثة من الرالي الطويل الشاق الأشهر عالمياً في فئة ال"رايد"، ثبتته في "صحارى" أميركا الجنوبية. لا لشيء الا لأن المكان آمن جداً قياساً إلى مناطق أفريقية درج الرالي على المرور بها، والتي أصبحت "مرتعاً" لتنظيمات متشددة وإرهابية باتت تشكل خطراً على المنظمين والمشاركين. إنه رالي داكار 2011 المحتفظ باسمه. وتنطلق نسخته ال33 في الأول من كانون الثاني (يناير) المقبل، رحلة تقود 430 مركبة وطاقماً من 51 جنسية على مدى أسبوعين في "ربوع" الأرجنتين وتشيلي وتقترب من حدود البيرو، مع تعديل في "معايير المسار" تجعل دقة القيادة أولوية وميزة أولى خصوصاً خلال المراحل ال13 للسرعة. من بونيس أيريس ستشدّ الأحزمة وستنطلق الفرق (146 سيارة، 183 دراجة نارية، 33 كواد "دراجة رباعية الإطارات" و68 شاحنة) أي بزيادة نسبتها 18 في المئة مقارنة بالنسخة ال32. والفرق الكبيرة كلها ستكون حاضرة، في مقدمها فريق فولكسفاغن الذي يضم حامل اللقب الإسباني كارلوس ساينز (بطل العالم السابق للراليات)، ووصيفه القطري ناصر العطية بطل الشرق الأوسط الرامي الأولمبي الذي توّج قبل أيام مع فريق بلاده في مسابقة السكيت "الأبراج" ضمن دورة الألعاب الآسيوية ال16 في مدينة غوانجو الصينية. أما أصغر المشاركين فسيكون الدراج التشيلياني رودريغو أندرياس كاباليرو ألكاياكا (20 سنة) ، وأكثرهم مثابرة الياباني يوشيمامازا سوكاوارا (شاحنة) الذي سجل 28 إنطلاقة متتالية. ولعلّ الاكتشاف الأبرز في هذه "المنطقة القصية" مواهب من البلدين الأميركيين الجنوبيين، أخضع عدد من أفرادها أخيراً لدورة صقل وتطوير مهارات باشراف البرتغالي سيريل ديسبرس (حامل لقب فئة الدراجات النارية 3 مرات).