وصل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بعد ظهر السبت الى طهران في اول زيارة رسمية يقوم بها لايران بهدف متابعة تطوير العلاقات الثنائية وسط اجواء من التوتر في لبنان، وفق ما اعلن موقع التلفزيون الرسمي. وخلال زيارته، يلتقي الحريري الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بعد شهر من زيارة قام بها الاخير للبنان، حيث لقي استقبالا حافلا من "حزب الله" الذي تدعمه ايران. واعتبر السفير الايراني في بيروت غضنفر ركن ابادي، كما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية، ان زيارة الحريري "تاريخية ومهمة جدا". وتأتي هذه الزيارة مع استمرار التوتر السياسي بين معسكر رئيس الحكومة و"حزب الله" على خلفية المحكمة الخاصة بلبنان التي تحقق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري، وخصوصا ان تقارير اعلامية تحدثت عن احتمال اتهام عناصر في "حزب الله" بهذه الجريمة في القرار الاتهامي المرتقب صدوره من المحكمة. وينفي "حزب الله" اي ضلوع له في اغتيال رفيق الحريري في بيروت العام 2005، محذراً من صدور قرار اتهامي من المحكمة الخاصة بلبنان يتضمن اتهاما لعناصر من الحزب. وتوعد الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله ب"قطع يد" كل من يحاول اعتقال عناصر من حزبه. وقال مصدر وزاري لبناني قبل الزيارة "سيحاول الايرانيون تقريب وجهات النظر بين حزب الله وسعد الحريري"، لافتا الى انه في المقابل "سيدعم سعد الحريري تطوير القدرات النووية (لايران) لاغراض مدنية وسلمية". واعتبر الحريري في مقابلة مع الوكالة الايرانية الرسمية ان "ايران معنية بكل مسعى لتوفير مقومات الاستقرار في كل بلدان المنطقة، ومن ضمنها لبنان". وقالت صحيفة "ايران دايلي" الحكومية ان زيارة الحريري الذي يرافقه عدد من الوزراء ستتيح ايضا تطوير التعاون الثنائي اثر توقيع 17 اتفاقاً او بروتوكول اتفاق، خلال زيارة احمدي نجاد للبنان في منتصف تشرين الاول/اكتوبر.