قالت السلطات الأميركية إن مراهقا صومالي المولد اعتقل أمس الجمعة بينما كان يحاول تفجير ما كان يعتقد أنها سيارة ملغومة أثناء حفلة لإضاءة شجرة عيد الميلاد في ولاية أوريغون. وذكرت وزارة العدل في بيان في ساعة متأخرة أمس الجمعة إن الصومالي محمد عثمان محمود (19 سنة) اتهم بالشروع في استخدام سلاح للدمار الشامل في إطار ما يشتبه في أنه مؤامرة لتفجير حفلة سنوية في وسط مدينة بورتلاند. وقال مسؤولون اتحاديون في بيان ان محمود استدرج لأخذ قنبلة غير حقيقية في اطار عملية خداع طويلة الأجل بواسطة مكتب التحقيقات الاتحادي واجهزة اخرى لتطبيق القانون. وأضاف المكتب أن محمود كان على اتصال بشخص في الخارج، لم يُكشف اسمه، يعتقد أنه في شمال غرب باكستان وانه متورط في أنشطة إرهابية. وقال أرثر باليزان وهو ضابط كبير في مكتب التحقيقات الاتحادي في ولاية أوريغون "التهديد كان حقيقيا. التحقيق الذي أجريناه يوضح أن محمود كان مصرا بشكل مطلق على شن هجوم على نطاق كبير جدا." وشارك الالاف في حفلة إضاءة شجرة عيد الميلاد في ميدان شهير في اوريغون تحيط به المتاجر والمكاتب. وقال مسؤولون إن سكان اوريغون لم يكونوا معرضين للخطر في اي وقت أثناء العملية. وجاء في الدعوى التي قدمتها الحكومة ضد محمود، وهو حاصل على الجنسية الاميركية وطالب بجامعة ولاية اوريغون، انه القي القبض عليه قرب الميدان بعدما حاول استخدام هاتف محمول لتفجير ما كان يعتقد ان سيارة ملغومة. وأضافت الدعوى ان محمود هاجم الضباط وكان يصرخ ويركل مما اضطرهم لتقييد حركته. وذكر مسؤولون اتحاديون إن ضباطاً خدعوا محمود لشهور والتقوا معه عدة مرات أثناء إعداد المؤامرة وأضافوا أنه أبلغ الضباط بأنه يفكر في تنفيذ عملية عنيفة للجهاد منذ أن كان عمره 15 سنة. وجاء في الدعوى ضده إنه مضى قدما في تنفيذ المؤامرة رغم أنه منح عددا من الفرص للتخلي عن الفكرة. ونقلت الدعوى إشادته بهجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 وتعبيره عن رغبته في رؤية "اشلاء ودم" في بورتلاند، وأيضاً قوله "أريد أن يغادر كل من يحضرون هذه الحفلة (في بورتلاند) إما قتلى أو جرحى." وقالت الحكومة في دعواها ان محمود كان يخطط للهروب من الولاياتالمتحدة عقب تفجير السيارة الملغومة. ومن المتوقع ان يمثل محمود لأول مرة أمام محكمة اتحادية في بورتلاند يوم الاثنين. ويواجه إذا أدين بتهمة الشروع في استخدام سلاح للدمار الشامل عقوبة السجن مدى الحياة القصوى وغرامة قدرها 250 ألف دولار. وجاء الاعتقال بعد يوم واحد من احتفال الأميركيين بعيد الشكر وسط وبعد مرور أقل من عام من محاولة نيجيري تفجير طائرة متوجهة من امستردام إلى ديترويت بالولاياتالمتحدة في عيد الميلاد. ___________ * تيريزا كارسون