يُنظم مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر، مؤتمراً طبياً، يُناقش أبرز مستجدات الأمراض الباطنية، وذلك خلال فترة من 12 إلى 13 من كانون الأول (ديسمبر) المقبل، بمشاركة أطباء اختصاصيين واستشاريين، سيطرحون أوراقاً علمية، تكشف عن أسباب هذه الأمراض، ومدى انتشارها، وكيفية التخلص منها في بدايتها. وقالت اختصاصية الأمراض الباطنية في المستشفى الدكتورة عائشة العصيل، في تصريح ل«الحياة»: «إن الأمراض الباطنية لا تقتصر على السكري والضغط، فهناك أمراض بدأت في الظهور، مثل القولون العصبي والروماتيزم، وتعتبر الآن في صدارة الأمراض الباطنية، إضافة إلى مرض السرطان»، مستدركة «لوحظ أن الضغط والسكر والسمنة، لا منافس لها على صعيد الأمراض الباطنية»، مشيرة إلى أنها عند النساء «تختلف في شكل كلي عن الرجال، فيخصص لهن جناح للعلاج. إلا أن للرجال جناحين، بسبب تعدد الأمراض الباطنية لديهم. واعتقد أن أمراض النساء بدأت تزداد، وتتطلب وجود جناح آخر، لاستقبال المراجعات كافة». وأشارت العصيل، إلى أن من أبرز الأمراض الباطنية التي ترتبط بأسباب متعددة، هو مرض السرطان، الذي «ينتشر في شكل ملحوظ، ويتطلب دراسات، وكذلك أمراض أخرى، مثل إصابات الجهاز التنفسي (الربو، والتهاب الشعب الهوائية، وسرطان الرئة)، إضافة إلى الأمراض الهضمية (قرحات المعدة)، وأمراض التهاب الكبد الوبائي، والأمراض القلبية، (السكتات والذبحات القلبية وغيرها)»، مضيفة ان «المنطقة الشرقية التي تشهد ارتفاع معدلات الرطوبة خلال الصيف، تكثر فيها بعض الأمراض»، مردفة ان «الأمر يحتاج إلى دراسات، لرصد واقع الأمراض الباطنية، ومعرفة أسبابها. وهناك عدد من الدول تجري دراسات حول الأمراض الباطنية، ولكنها هنا قليلة جداً، ولأمراض معينة. فيما يفترض ان تجرى سنوياً، للحصول على إحصاءات واضحة»، مشيرة إلى أن الأمراض الباطنية لها «ارتباط وثيق بالعادات الصحية والنظام الغذائي الذي يتبعه الإنسان، إضافة إلى تلوث البيئة، وكذلك الجانب النفسي». ويجمع بعض الأطباء، المتخصصين في الأمراض الباطنية، على أن العمليات الجراحية (الباطنية)، التي تجرى للنساء، «تفوق مستوى العمليات للرجال». ويربط رئيس قسم الجراحة في أحد المستشفيات الخاصة الدكتور كارل زهير، بين طبيعة المرأة، والأخطاء الطبية الشائعة، أثناء العمليات الجراحية. ويقول: «أبرزها في عمليات المرارة، واستئصال الحصى، والأورام، التي تتكرر، لطبيعة انتشارها وتولدها، بين فترة وأخرى. وكل هذه العوامل قد تكون مؤشراً لارتفاع نسبة الأمراض الباطنية بين النساء، بما يفوق الرجال»، مستدركاً «لا توجد دراسات علمية تثبت صحة ذلك. إلا انه وبحسب الخبرة يمكن قول ذلك». ويضيف زهير، «طبيعة جسم المرأة معقد، وهي معرضة لأمراض كثيرة. ويلجأ بعضهن إلى عمليات عدة، أكثر من الرجال، مثل الترميم، بسبب التشوهات التي تنجم عن الأمراض». ومن الأمراض المزمنة أيضاً، التي تؤدي إلى تدخل الجراحة، «استئصال الرحم والثدي، الذي يعتبر طريقة لمعالجة الآفات التي تصيبهما، إلا انه يفترض على الطبيب. أن يقترح علاجات أخرى للأمراض الباطنية قبل الجراحة».