يمر الأطفال الصغار بفترات يحاولون تجربة وتبنّي سلوكيات جديدة فيها، إلا أن ردة فعل الأهل والبيئة المحيطة هما اللذين يحددان إذا ما كانت هذه السلوكيات المكتسبة سلبية أم إيجابية على الأطفال. وذكرت النسخة الأميركية من «هافينغتون بوست» أنه من أجل التحكم في سلوك الطفل السيء، يمكن تغيير طريقة ردة الفعل تجاه هذا السلوك وجعلها مرحة وفي الوقت ذاته تعليمية. - الصراخ: إذا كان طفلك يحب الصراخ بصوت عالٍ في الأماكن العامة، يمكن جعله يتقن الصراخ من دون صوت والانضمام إليه، فسيرى الطفل أن الصرخات الصامتة لا بأس بها وليس مضرّة. - ضرب الأهل أو الأشقاء: تنمو لدى بعض الأطفال عادة الضرب لأطفال آخرين أو أفراد العائلة، ويجب عدم توبيخ الطفل على ذلك ولكن تعليمه أن يقوم بالدغدغة بدلاً من الضرب، لأن ذلك سيضع الجميع في جو مرح بعيداً عن البكاء والشكاوي. - عدم الاستماع للوالدين: يجب تجنب توبيخ الطفل قدر الإمكان إذا لم يصغي إلى طلبات الأهل أو ينفذها، إلا أن قول جمل مضحكة مثل «هل أذناك مسدودتين؟» أو «هل هناك كرات من القطن في أذنيك» والتحقق منهما، سيشتت انتباهه. - شجار الأشقاء: يبدو أنه لا مفر من قتال الأشقاء ومن يفوز على من، ولكن هذا لا يعني الوقوف مكتوفي اليدين أما تحول القتال إلى وضع خطر على سلامة الأطفال، لذا يجب تعليم الأطفال عند شجارهما أن يتخيلا أنهما جزء من فيلم سينمائي وأن عليهما الجلوس وعقد هدنات سلام وتوقف عن القتال وما إلى ذلك. سيسمح ذلك لهم باكتساب مهارات أخرى إضافية كالاستماع والحوار واتخاذ القرارات. - رمي الأغراض: يُعد رمي الأغراض والأطعمة هواية مسليّة للرضع والأطفال، إلا أنها قد تصبح خطيرة إذا أمسك الأطفال أشياءً ثقيلة أو حادة، لذا يجب تخصيص جزء من الوقت لرمي الأغراض مع الطفل، مثل الوسائد وألعاب الفواكه والخضراوات. - نوبات الغضب: تصاحب نوبات الغضب، الصراخ العالي والدموع المنهمرة والأنين غير المتوقف، في حال رفضك لطلب طفلك. لكن قبل أن يحدث ذلك، يمكن استخدام كلمات غريبة وقوافي لا معنى لها لجذب انتباهه. - نفاذ الصبر: إذ نفذ صبر الطفل خلال الانتظار في طابور المحاسبة بالمتجر، فيمكن للأهل البدء بالغناء وتشتيت الطفل ليصبح في حالة مزاجية أفضل. - الذهاب إلى المدرسة في الصباح: تُعد مهمة إيقاظ الأطفال وإرسالهم إلى المدرسة صباحاً «معركة شديدة» لغالبية الآباء والأمهات. ويمكن جعلها مرحة باقتراح سباق بين الأشقاء «من يكون جاهزاً أولاً» قبل الانتهاء من العد إلى الرقم 100 أو غناء الأحرف الأبجدية. - «لماذا، لماذا، لماذا؟»: حتى لو أجاب الوالدين على تساؤلات الطفل غير النهائية، فإنه لن يلتزم الصمت أبداً، لذلك بدلاً من توبيخه على ذلك يمكن للأهل الطلب من الأطفال أن يتوصلوا إلى إجابة بأنفسهم، وبغض النظر عن مدى صواب الإجابة أو خطأها، فإن ذلك سينشئ محادثة بين الأهل والطفل.