قتل مئة شخص على الأقل بينهم 80 مدنياً في التفجيرين، اللذين استهدفا حياً يقع تحت سيطرة النظام السوري في حمص، وتبنتهما "جبهة النصرة" (فرع تنظيم القاعدة في سورية)، كما اعلن "المرصد السوري لحقوق الانسان" اليوم. وخلف الهجوم اكبر عدد من القتلى في حمص منذ بداية النزاع قبل ثلاثة سنوات، ويعتبر تصعيداً من جانب المقاتلين الاسلاميين قبل شهر من الانتخابات الرئاسية. وأوضح "المرصد السوري" أن "الحصيلة هي الأعلى جراء هجوم مماثل في ثالث كبرى مدن سورية"، معتبراً ان "الهجوم يأتي كتصعيد مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في الثالث من حزيران (يونيو)". وقالت "النصرة" انها تمكنت من تحقيق "اختراق أمني ضخم، اذ تم ركن سيارتين مفخختين في الشارع الرئيسي الذاهب إلى داخل حي العباسية النصيري"، في اشارة الى الغالبية العلوية التي تقطن الحي. واضافت "تم تفجير السيارة الأولى لتوقع الكثير من القتلى في صفوف الشبيحة إضافة إلى الأضرار المادية الضخمة، فتجمع من تجمع في المكان من أجل عمليات الإنقاذ وإسعاف الجرحى، ولم يستفيقوا من هول الضربة حتى جاء التفجير الثاني مزلزلا أوكارهم ليشكل الضربة القاضية على من نجا من التفجير الأول". واوضحت ان السيارتين "كانتا مركونتين بطريقة توقع أكبر نكاية ممكنة في صفوفهم وليذوقوا شيئا مما أذاقوه لأهلنا". وتعد حمص من ابرز المدن التي شهدت احتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الاسد منذ اندلاع النزاع السوري منتصف آذار (مارس) 2011. واستعاد النظام السيطرة على غالبية احيائها، بعد سلسلة حملات عسكرية ادت الى مقتل المئات ودمار كبير في الاحياء.