قال مسؤولون فلسطينيون اليوم (السبت) إن مبعوثاً للإدارة الأميركية سيصل هذا الأسبوع إلى المنطقة لإجراء محادثات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وقال مسؤول فلسطيني كبير إن المبعوث الأميركي جيسون غرينبلات سيلتقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلثاء المقبل في رام الله. ويأتي لقاء المبعوث الأميركي مع الرئيس الفلسطيني بعد مكالمة هاتفية أمس بين عباس والرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال عضو اللجنة التنفيذية ل «منظمة التحرير الفلسطينية» أحمد مجدلاني لإذاعة «صوت فلسطين» إنه «خلال أيام سيصل مستشار للرئيس ترامب للعلاقات الدولية السيد غرينبلات. سيكون له لقاء مع الرئيس عباس ولقاءات متعددة مع العديد من القيادات الفلسطينية المختلفة». وأضاف: «أعتقد أن لهذه الزيارة طابعاً استطلاعياً بالدرجة الأساسية. سيركز فيها المبعوث على القضايا الأساسية ومنها موضوع الاستيطان بشكل رئيس». وأوضح أن «هذه الزيارة قد تساعد الإدارة الأميركية على وضع رؤيتها للمسيرة السياسية المقبلة». ورأى عدد من المسؤولين الفلسطينيين في الاتصال الهاتفي الذي جرى بين عباس وترامب أمس تأكيداً على أهمية القضية الفلسطينية. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن الاتصال الهاتفي ولقاء عباس مع مدير «الاستخبارات المركزية الأميركية» قبل أسبوعين «هي من دون شك تساهم برسم مسار تطورات أحداث المرحلة المقبلة خصوصاً فيما يتعلق بمضمون أو توقيت هذه الاتصالات». وأضاف في تصريح صحافي بثته الوكالة الفلسطينية الرسمية أن «هذه الاتصالات عالية المستوى نزعت الأوهام الإسرائيلية بأن الرئيس عباس ليس شريكاً للسلام». وتابع قائلاً إن هذه الاتصالات «تمثل رسالة واضحة بأن الحل يتمثل بالشرعية الفلسطينية والعربية والدولية وليست أوهام أو مشاريع لا علاقة لها بتطور الأحداث مؤكدة بأن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع ومن دون ذلك لا سلام ولا أمن في المنطقة». وأوضح أبو ردينة أن القمة العربية المزمع عقدها نهاية الشهر الجاري في الأردن «فرصة لدعم وتعزيز الموقف الفلسطيني الثابت».