قال مسؤولون فلسطينيون إن الدفء عاد الى العلاقات الفلسطينية- الإيرانية، وإن الرئيس محمود عباس سيزور طهران في غضون الشهرين المقبلين. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور أحمد مجدلاني الذي زار طهران الأسبوع الماضي حيث التقى وزير الخارجية جواد ظريف وعدد من المسؤولين الإيرانيين، إن طهران رحبت بزيارة الرئيس عباس. وأضاف مجدلاني ل «الحياة» إنه جرى الاتفاق أثناء الزيارة على تشكيل لجنة مشتركة للتشاور السياسي تجتمع مرة كل ستة أشهر، موضحاً أن اللجنة تضم مسؤولين كباراً من البلدين. وأكد مجدلاني أنه اتفق مع المسؤولين الإيرانيين على تشكيل مجلس للتعاون الاقتصادي المشترك، وعلى التعاون في المجالين الثقافي والأكاديمي. وقال إنه تم تحديد موعد مبدئي لزيارة عباس، لكن سيتم الاتفاق على الموعد النهائي لاحقاً. والتقى مجدلاني خلال زيارته طهران، عدداً من كبار المسؤولين الإيرانيين. وقال إن هناك توافقاً بين الجانبين الفلسطيني والإيراني في شأن مبادرة إيران لحل الأزمة السورية. وأضاف أنه استمع من الإيرانيين لتفاصيل المبادرة التي تنص على وقف فوري لإطلاق النار، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتعديل الدستور، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية. وقال مجدلاني: «نرحب بهذه المبادرة لأنها تتقاطع مع مبادرة الرئيس عباس التي قدمت قبل سنوات». وأكد أن جهوداً عدة تجري الآن لحل الأزمة السورية، وأن الوضع يبدو اليوم مواتياً أكثر لحل هذه الأزمة، منها جهود روسية وسعودية وعمانية وإيرانية. وقال إن الاتفاق الأميركي- الإيراني يصب في مصلحة القضية الفلسطينية، لأنه من جهة يسحب ذريعة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للتهرب من استحقاقات عملية السلام، ومن جهة ثانية يفتح الطريق أمام إعادة طرح مؤتمر دولي للشرق الأوسط لإخلائها من أسلحة التدمير. من جانبه، أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عباس زكي أنه سيرأس الجانب الفلسطيني في اللجنة الفلسطينية- الإيرانية، مضيفاً أنه سيتوجه إلى طهران قريباً لعقد الاجتماع الأول للجنة. وكانت الزيارة الأخيرة للرئيس عباس للعاصمة الإيرانية تمت عام 2012 لحضور مؤتمر قمة دول عدم الانحياز. وقال مجدلاني إن الاتصالات الفلسطينية- الإيرانية سبقت الإعلان عن الاتفاق الأخير بين الدول الغربية بقيادة الولاياتالمتحدةوإيران. وأوضح: «بدأت الاتصالات بيننا وبين الإيرانيين في نيسان (أبريل) الماضي، وجرى الاتفاق أخيراً على قيام مبعوث للرئيس عباس بزيارة لطهران ولقاء وزير خارجيتها وعدد من المسؤولين للاتفاق على تفاصيل إعادة تفعيل العلاقة الثنائية».