قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن 44 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب عشرات آخرون اليوم (السبت) بتفجيرين انتحاريين في العاصمة السورية دمشق. وذكر «المرصد السوري» أن أعداد من قضوا بالتفجيرين تواصل ارتفاعها، مع استمرار محاولات إسعاف من تبقى من الجرحى الذين أصيبوا بجراح خطرة، إذ «ارتفع إلى 44 على الأقل عدد الأشخاص الذين قضوا بتفجيرين استهدفا منطقة باب الصغير، خلال وجود حافلتين في منطقة الشاغور وسط العاصمة». وتابع «المرصد» أن «عدد القتلى في التفجيرين لا يزال مرشحاً إلى الازدياد لوجود عشرات الجرحى بعضهم بحالات خطرة، حيث استهدف التفجيران حافلتين على الأقل وجدتا في المنطقة». من جهته، نقل التلفزيون العراقي عن وزارة الشؤون الخارجية في بغداد قولها، إن 40 عراقياً على الأقل قتلوا في التفجيرين الانتحاريين في دمشق اليوم. وفي شأن آخر، قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه لم ير «شيئاً ملموساً» بعد من الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ما يتعلق بتعهده دحر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) ووصف القوات الأميركية الموجودة في سورية بأنها «قوات غازية» لأنها دخلت من دون إذن. وقال الأسد في مقابلة مع قناة «فينيكس» التلفزيونية الصينية إنه «نظرياً» لا يزال يرى مجالاً للتعاون مع ترامب «لكن عملياً» لم يحدث شيء بهذا الصدد بعد. وأضاف أن تعهد ترامب خلال حملته الانتخابية إعطاء الأولوية لدحر تنظيم «الدولة الإسلامية» كان «مقاربة واعدة» لكن «لم نر شيئاً ملموساً بعد في ما يتعلق بهذا الخطاب». ووصف الأسد الحملة العسكرية المدعومة من الولاياتالمتحدة ضد «داعش» في سورية بأنها «هجمات وغارات عسكرية» تقتصر على مناطق صغيرة، وقال «نأمل في أن تقوم هذه الإدارة الأميركية بتنفيذ ما سمعناه». وسُئل الأسد عن نشر قوات أميركية قرب مدينة منبج شمال البلاد، فقال «أي قوات أجنبية تدخل سورية من دون دعوتنا أو إذننا أو التشاور معنا تعتبر قوات غازية. ولا نعتقد أن هذا سيكون مفيداً». وتهاجم قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة تنظيم «الدولة الإسلامية» في سورية منذ أكثر من عامين. وتدعم حالياً حملة لمقاتلين سوريين متحالفين معها لتطويق مدينة الرقة معقل التنظيم المتشدد في سورية وانتزاع السيطرة عليها. وأشار الأسد إلى أن قواته المدعومة من روسيا اقتربت من الرقة، قائلاً «بتنا قريبين جداً من الرقة الآن... بالأمس وصلت قواتنا إلى نهر الفرات القريب جداً من مدينة الرقة... والرقة هي معقل داعش اليوم وبالتالي فإنها ستكون أولوية بالنسبة لنا». لكنه أوضح أن قواته قد تشن هجوماً موازياً صوب دير الزور في الشرق قرب الحدود العراقية. ومحافظة دير الزور بالكامل تقريباً تحت سيطرة التنظيم. وقال الأسد إن دير الزور «استخدمها داعش كممرات ومعابر للدعم اللوجيستي بين العراق وسورية وبالتالي سواء هاجمنا المعقل أو هذا المعبر الذي يستخدمه داعش فإن للهجوم النتيجة نفسها».