أكدت الحكومة اليمنية أمس (الجمعة)، العمل على تذليل الصعوبات التي تواجهها المنظمات الإغاثية العاملة في البلاد بما في ذلك الحصار الذي تفرضه الميليشيات المتمردة على تعز، وما تمارسه من أعمال لعرقلة وصول الإغاثة إلى المناطق التي تسيطر عليها. واستعرض سفير اليمن لدى المملكة المتحدة وأرلندا الشمالية الدكتور ياسين نعمان خلال لقائه نائب المدير الإقليمي لمنظمة «أوكسفام» لشؤون الشرق الأوسط جوناثان بوديفوت ومستشار السياسات الإنسانية للمنظمة ريتشارد ستانفورم، النشاط الإغاثي والإنساني للمنظمة في اليمن، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس). وتسلم نائب المدير الإقليمي للمنظمة نسخة من التقرير الإنساني عن انتهاكات المليشيات في حق المواطنين في قرية الوافي بتعز، وعن الوضع الإنساني المتدهور في البلاد. من جهة ثانية، طالب الباحث السياسي والقانوني اليمني الدكتور سمير الشيباني المجتمع الدولي إعطاء الأولوية في الحماية للأطفال ضحايا النزاعات والعنف في مناطق النزاعات المسلحة . وأشار الشيباني في كلمة أمام مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان إلى أن «أطفال اليمن لم يُعطوا حقهم في الكرامة ولا حقهم في الحياة والعيش في أمان ومن دون عنف، على رغم أن اليمن وقع على اتفاق حقوق الطفل في العام 1991» . وقال الشيباني: «طاولت أطفال اليمن الانتهاكات الستة الخطيرة بحسب التوزيع الفئوي التي حددها مجلس الأمن، وهي قتل الأطفال وتشويههم، وتجنيدهم ، والعنف الجنسي ضدهم، ومهاجمة المدارس أو المستشفيات. والحرمان من المساعدة الإنسانية والاختطاف». وأضاف أنه بحسب تقرير «التحالف اليمني لرصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان» للفترة من أيلول (سبتمبر) 2014 حتى أذار (مارس) 2016، بلغ عدد الأطفال القتلى 647، وبلغ عدد المصابين منهم 1822 بينهم 19 طفلاً يعانون من إعاقة دائمة، وجرى توثيق تجنيد 329 طفلاً من قبل ميليشيا الحوثي وصالح. وبين أن عدد المؤسسات التعليمية التي حُرم الأطفال من خدماتها بلغ 959 مؤسسة بسبب تعرضها للقصف أو التدمير أو التحويل إلى ثكنات عسكرية ومخازن للأسلحة وسجون.