بغداد، القدسالمحتلة، واشنطن – رويترز، أ ف ب - حذرت الولاياتالمتحدة أمس حلفاءها بريطانيا وأستراليا وكندا والدنمارك والنروج وإسرائيل من التسريبات الجديدة التي ستتضمنها وثائق جديدة سينشرها موقع «ويكيليكس» قريباً، ويتوقع أن تتضمن برقيات لوزارة الخارجية الأميركية تتضمن مزاعم فساد ضد سياسيين في روسياوأفغانستان ودول أخرى في آسيا الوسطى، ويحتمل بحسب مصادر مطلعة أن تتسبب في حرج كبير للإدارة الأميركية والحكومات الأجنبية. وأعلن موقع «ويكيليكس» على الانترنت هذا الأسبوع أن حجم الوثائق التي سينشرها سيكون أكبر سبع مرات من مجموعة وثائق وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التي بلغت نحو 400 ألف وثيقة تتعلق بحرب العراق وأذيعت في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، و70 ألف وثيقة تتعلق بالحرب في أفغانستان. ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي كبير طلب عدم كشف هويته أن «الأميركيين أبلغونا انهم ينظرون الى هذه التسريبات باستياء كبير، ولا يعرفون ما تحتويه تحديداً لكنهم أبلغونا كي لا نتبلغه عبر الصحافة». واكتفى الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ايغال بلمور بإعلان أن بلاده «لا تعلق على فحوى محادثات ديبلوماسية». وفي بغداد، أبدى السفير الأميركي لدى العراق جيمس جيفري قلقه من عزم «ويكيليكس» نشر مجموعة جديدة من الوثائق السرية، معتبراً ذلك أمراً سيئاً، ويشكل عقبة كبيرة للديبلوماسية في هذا البلد. وقال: «تشكل وثائق ويكيليكس عائقاً كبيراً أمام عملي الذي يتطلب مناقشات تتميز بالثقة مع الناس. لا أفهم الدافع وراء هذه الوثائق كونها لا تساعد بل تلحق ببساطة أضراراً بقدرتنا على أداء عملنا». ورداً على سؤال عما كان مسؤولون عراقيون سألوه حول نشر الوثائق، قال: الواضح انهم غير مرتاحين. كل شخص يجري محادثات سرية تجد بالنهاية طريقها الى الإعلام سيكون مستاء وفي غاية الحزن». وفي موسكو، حذرت صحيفة «كومرسانت» من أن البرقيات الديبلوماسية الأميركية التي سينشرها «ويكيليكس» يمكن أن تضر بالعلاقات بين موسكووواشنطن، مشيرة الى انها ستتضمن تقارير عامة عن الوضع السياسي في روسيا و «توصيفات تنطوي على انتقاد» للقادة الروس. وأوضحت أن وزارة الخارجية لم تبلغ رسمياً بأي تسرب لوثائق، لكن بعض الملفات قد تكون نقلت الى مسؤولين روس من طريق السفارة الأميركية في موسكو.