عرض في العاصمة الإماراتيةأبوظبي أمس التصميم المبدئي ل «متحف زايد الوطني»، وهو المتحف الذي يستعرض سيرة مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويأتي هذا المتحف كواحد من أبرز المعالم الثقافية في العاصمة الإماراتية إلى جوار كل من متحف «جوجنهايم أبوظبي» و«لوفر أبوظبي». وقام نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، وملكة المملكة المتحدة إليزابيث الثانية، بإزاحة الستار رسمياً عن تصميم «متحف زايد الوطني»، الذي يشتمل على خمسة أجنحة عملاقة تحاكي في تصميمها تفاصيل الريش الموجود في أعلى قمة أجنحة الصقر، ويبلغ ارتفاعها الأقصى 124 متراً وتطل مباشرة على مياه الخليج العربي، وتأتي هيئة الصقر في التصميم لتحاكي واحدة من أبرز العادات الإماراتية وهي الصيد، كما ينطوي التصميم على عدد من المزايا البيئية، التي وضعت المباني على نحو يتيح مرور الهواء عبر أروقة المتحف وترشيد الطاقة اللازمة لتبريدها. كما تم تصميم الأجنحة للاستفادة من أشعة الشمس مع فتحات خاصة تسمح بنفاذ الضوء الطبيعي لإنارة المساحات الداخلية بطريقة مبتكرة. ويسلّط «متحف زايد الوطني»، المتوقع افتتاحه عام 2014، الضوء على مراحل الإمارات والتقدم الذي شهدته على مدى السنوات الأربعين الماضية، من خلال النمو الذي تحقق في مختلف الميادين ومنها التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية، بهدف تعزيز المعرفة بالمكتسبات الوطنية. يذكر أن «متحف زايد الوطني» صمّمه المعماري الإنكليزي اللورد نورمان فوستر، الحائز على جائزة «برتزكر» العالمية لفنون العمارة، وتنفّذه «شركة التطوير والاستثمار السياحي» - المطور الرئيسي لجزيرة السعديات - معتمدة في ذلك تقنيات هندسية متطورة، مع التركيز بشكل خاص على الاستدامة البيئية التي كانت إحدى المكونات الرئيسية لرؤية الشيخ زايد - رحمه الله. من جهة أخرى، أبرمت «شركة التطوير والاستثمار السياحي» في العام الماضي اتفاقاً مع المتحف البريطاني لتوفير الخدمات الاستشارية اللازمة لتطوير «متحف زايد الوطني»، والمساعدة في تحقيق رؤيته من خلال اختيار دقيق للمضمون يعكس قيم الشيخ زايد ويسهم في إبراز الرسائل الأساسية لمتحف وطني.