نجح الحارس الإماراتي المتألق ماجد ناصر (26 عاماً) في سحب بساط التألق والنجومية من بقية زملائه اللاعبين في «الأبيض» خلال جولة الافتتاح في «خليجي 20» في اليمن أمام منتخب العراق، وذاد عن مرماه ببسالة طوال مجريات النزال، وأنقذ فريقه من هجمات العراقيين المتواصلة وكراتهم الخطرة وفرصهم المحققة، وتصدّى لركلة جزائية بطريقة رائعة من السفاح العراقي يونس محمود في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، وأسهم في خروج منتخب بلاده بنقطة غالية وثمينة من أمام بطل قارة آسيا في مستهل مشوار المنتخبين في خليجي 20. واستحق المبدع ماجد ناصر المولود في 1 نيسان (ابريل) 1984 تحية مدربه السلوفيني ستريشكو كاتانيتش الذي أشاد بمستواه الفني الكبير بعد اللقاء، ونال إعجاب النقاد والمحللين والمراقبين في خليجي 20، ولقي تشجيعاً هائلاً من الجماهير الإماراتية التي حضرت إلى اليمن، أو من أبناء زائد في القنوات الفضائية بعد نهاية اللقاء الذين تغنوا كثيراً بحارسهم الموهوب، وأكدوا أنه امتداد لجيل العمالقة من الحراس الأفذاذ الذين مروا على الكرة الإماراتية، في انتظار أن يواصل التألق والإبداع في لقاء اليوم أمام حامل اللقب منتخب عُمان وفي بقية مشوار «الأبيض» في الكأس الخليجية. وبدأ «قلب الأسد» في الكرة الإماراتية ماجد ناصر حياته الرياضية مع فريق الفجيرة منبع النجوم الذي شهد ميلاد موهبته الرائعة من الفئات السنية قبل أن ينتقل في 9 أب (أغسطس) 2004 إلى فريق الوصل الإماراتي في صفقة كروية كبيرة فاقت 800 ألف درهم حينها للحارس الذي لم يكن يبلغ حينها من العمر 18 ربيعاً، وكان فضل عرض الوصل على عروض فرق أخرى فاقت العرض الأصفر، ولكن القلب اقتاده إلى زعبيل معقل الفهود، ومن يومها كتب الحارس المميز صفحته الحقيقية مع التألق والنجومية حتى وصل إلى قائمة المنتخب الإماراتي، وأصبح الحارس الأول بفعل موهبته الفذة، وأسهم في حصوله على أول بطولة خليجية بعد الفوز بلقب كأس خليجي 18 في العاصمة الإماراتية أبو ظبي. ويؤكد الحارس ماجد ناصر أن كل اللاعبين عازمون على الظهور بشكل مشرف في هذه البطولة، بفضل الرغبة الكبيرة في النجاح والظهور القوي، مبدياً ثقته بقدرة مختلف العناصر على اللعب بروح قتالية عالية، وأداء حماسي منقطع النظير، إذ يقول: «سنقدم كل ما يسعد الشعب الإماراتي النبيل، ولن نكون منتخباً سهلاً لبقية المنافسين في خليجي 20 بسبب غياب أغلب الركائز الأساسية عن البطولة، لأننا نملك وجوهاً شابة رائعة سيكون لها دورها الكبير في بث الحماسة، وتقديم أداء قوي، على عكس ما يتوقعه البعض، والمنافسة ستكون قوية على نيل بطاقتي التأهل عن المجموعة، ونحن سنلعب من أجل المنافسة وتشريف الكرة الإماراتي في هذا المحفل الخليجي».