دشنت وزارة الصحة اليوم (الخميس)، أربعة مراكز للغسل الكلوي في الرياض، خلال احتفال نظمته لتفعيل اليوم العالمي للكلى، تحت شعار «السمنة وأمراض الكلى». وقالت «الصحة» في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس): «إن الإحصاءات تشير إلى أنه مقابل كل مليون شخص يوجد 550 مريضاً بالفشل الكلوي»، لافتة إلى أن الحل لا يكمن في إنشاء المراكز الجديدة أو زيادة أجهزة الغسل الكلوي، لأن 70 في المئة من مرضى الفشل الكلوي يصابون بسبب مرض السكري والضغط، ويمكن أن يدخل التدخين في رفع النسبة. وأضافت أنه تم إطلاق سبع مبادرات رئيسة عبر مكتب التحول، ويكمن فيها الحل النهائي لأمراض الفشل الكلوي، إذ أن المبادرة الرئيسة الأولى التي تساعد في التغلب على مرض الفشل الكلوي والكثير من الأمراض المزمنة هي تغيير نموذج الرعاية القائم حالياً في المملكة، والذي يعتمد على علاج المرض فقط، بينما النموذج الجديد يركز على الصحة، فيما تركز المبادرة الثانية على تعاون القطاع الخاص لزيادة نسبة التوظيف وتحسين الأداء في القطاع الحكومي، والمبادرة الثالثة تتمثل في إنشاء المركز الوطني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وتدخلات الصحة العامة وخاصة التغلب على السمنة والسكري والتخدين، إضافة إلى المشاركة المجتمعية. وتم خلال تدشين المركز التواصل مع مرضى الغسل الكلوي الذين يقومون بعمليات الغسل في المراكز الجديدة عبر الاتصال المرئي المباشر، للاطمئنان على مستوى الخدمات التي تقدم لهم، وعبر المرضى عن رضاهم عن مستوى الخدمات التي جنبتهم عناء التنقل لمواقع بعيدة عن مقار سكنهم. وتأتي مراكز الغسيل الكلوي الأربعة التي تم تدشينها ضمن برنامج تأمين خدمات الغسيل الكلوي من القطاع الخاص، والموجودة في أحياء السويدي، والبديعة، وعكاظ، إضافة مركز الغسيل الكلوي في الدوادمي، بطاقة استيعابية إجمالية 376 سريراً، فيما يجري العمل حالياً على افتتاح مراكز في حيي العزيزية، والمعذر، ومحافظات: الخرج، والمجمعة، ووادي الدواسر. يذكر أن إحصاءات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن المملكة تحتل المرتبة السابعة على مستوى العالم في انتشار السمنة، وبالنسبة لمرض الفشل الكلوي إذ بلغ عدد المصابين وفق إحصاء العام 2015، 16897 مريضا، منهم 15560 يعالجون بالغسل الدموي، و1307 مرضى يعالجون بالبروتيني، فيما بلغ عدد وحدات الغسل الكلوي 213 مركزاً على مستوى المملكة، مجهزة ب6560 جهازاً للغسل الكلوي، منها 52 في المئة تابعة للوزارة، و22 في المئة تابعة لجهات صحية مختلفة، و12 في المئة تابعة للقطاع الخاص، و14 في المئة تابعة لشركتي «ديافروم» و«دافيتا».