طالب أعضاء في مجلس الشورى بنظام إداري ومالي جديد للهيئة السعودية للحياة الفطرية، مشيرين إلى أن الهيئة تعمل بنظام إداري قديم ولم يتغير منذ 30 عاماً، وفيما وصفوا موازنة الهيئة والبالغة 181 مليوناً ب«الضعيفة»، طالبوا باستثمار المحميات وفتح أبوابها للسياح للاستفادة من دخلها لمصلحة موارد الهيئة في ظل ضعف الموازنة. ولدى مناقشة التقرير السنوي للهيئة السعودية للحياة الفطرية للعام المالي (1433–1434) أمس، أوصى الأعضاء بالاستعانة بطائرات من دون طيار لحماية المحميات عن بعد، وزيادة الاهتمام بالبيئة، لافتين إلى أن وباء كورونا مصدره بيئي، مشيرين إلى ضرورة زيادة الاهتمام بالمحميات التي وصلت مساحتها إلى 84 ألف متر مكعب. وأكد العضو الدكتور منصور الكريديس، أن الهيئة السعودية لحماية الحياة الفطرية تشتكي منذ تأسيسها عام 1985 من ضعف الدعم الفني والمالي في موازنتها وكوادرها في جميع تقاريرها السنوية، مضيفاً أن الموازنة السنوية للهيئة بلغت 181 مليون ريال، منها 50 في المئة رواتب موظفيها، و29 مليوناً لمشاريعها. وذكر أن مساحة المحميات التي تشرف عليها هيئة الحياة الفطرية بلغت 84 ألف كيلومتر مربع، تمثل ما يقارب 4 في المئة من مساحة السعودية، متسائلاً: «كيف يمكن للهيئة أن تقوم بدورها بتلك الموازنة الضعيفة؟»، مشككاً في استمرار عمل الهيئة بمواردها المالية المتدنية. فيما شدد الدكتور عبدالله الفيفي على ضرورة الإسراع في وضع نظام إداري ومالي للهيئة، وجمع شتاتها الموزع على خمس جهات ممثلة في مصلحة الأرصاد الجوية والهيئة السعودية للحياة الفطرية ووزارة الزراعة ووزارة الشؤون البلدية والقروية تحت وزارة واحدة، حفاظاً على الجهد والوقت والمال. وأشار إلى ضرورة إيجاد أنظمة لحماية البيئة، لاسيما أن المتخصصين يؤكدون أن وباء كورونا سببه بيئي. أما العضو الدكتور عبدالله العتيبي، فأوضح أن الهيئة السعودية للحياة الفطرية ليس لديها نظام مالي وإداري، في ظل عدم وجود أنظمة واضحة تفسر أن الهيئة من دون هيكل تنظيمي ومال، وطالب بسرعة إيجاد نظام للهيكل المالي والإداري للهيئة، إلا أن العضو الدكتور مصطفى الإدريسي اقترح فتح المحميات للسياحة كحل لاستفادة الهيئة من المردود المادي كما هو معمول به في الدول السياحية، فيما طرح الدكتور عبدالله السعدون الاستعانة بطائرات من دون طيار لحماية المحميات عن قرب، والتي اعتبرها من التقنيات الحديثة المغيبة عن الهيئة. وأكد السعدون أن دولة مجاورة منعت الرعي على أراضيها، ما دعا الرعاة إلى القدوم بأعداد هائلة من الإبل للرعي في الأراضي السعودية، معتبراً استخدام الطائرات من دون طيار من شأنه الإسهام في الكشف عن ذلك.