طهران، فيينا، دبي – رويترز، أ ف ب - اعتبر رئيس «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» علي أكبر صالحي أمس، أن «للغرب تصوراً ساذجاً» في شأن إمكانه فرض إملاءاته على طهران. ونقلت وكالة أنباء «مهر» عن صالحي قوله ان التقرير الذي أصدره الثلثاء الماضي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو حول تطورات الملف النووي الإيراني، «أكثر ايجابية من تقريره السابق، والوكالة انتهجت مساراً إيجابياً»، معرباً عن «أمله بأن تكون هذه التقارير واقعية وأكثر حيادية». وانتقد الوكالة لإعلانها عدد أجهزة الطرد المركزي في ايران، معتبراً ذلك «إجراءً غير مبدئي». ورأى صالحي ان طلب الوكالة تفتيش منشأة آراك التي تعمل بالمياه الثقيلة، «خارج اطار اتفاق الضمانات، لأن المنشأة تندرج في اطار البروتوكول الاضافي وليست مسألة إلزامية للدول الأعضاء». وأشار الى أن «للغرب تصوراً ساذجاً في شأن إمكانه فرض إملاءاته على ايران، من خلال ممارسة ضغوط»، مؤكداً ان «ايران ستواصل نشاطاتها النووية السلمية بعزيمة واقتدار». وأضاف: «لا نريد من الوكالة سوى حقوقها المشروعة وتبيان الحقائق». في غضون ذلك، نقلت وكالة «فرانس برس» عن خبراء قولهم ان البرنامج النووي الإيراني معرّض لعدد ضخم من المشاكل الفنية، خصوصاً أنه يستخدم تكنولوجيا قديمة. يأتي ذلك بعدما أورد تقرير الوكالة الذرية ان ايران اوقفت تخصيب اليورانيوم في منشأة ناتانز، يوماً واحداً على الأقل في الشهر الجاري، لسبب غير مُحدد. لكن الخبراء يعتقدون بصحة نظرية تعزو توقف أجهزة الطرد المركزي المُستخدمة في التخصيب، الى فيروس «ستاكسنت» الذي يُرجح تسلله الى أجهزة الكومبيوتر في المنشآت النووية الإيرانية، على رغم نفي طهران ذلك. وقال مارك هيبس من مؤسسة كارنيغي للسلام العالمي، ان نظرية اختراق الفيروس البرنامج النووي «ممكنة جداً، بسبب المشاكل الفنية التي يمكن ان يتسبب بها لأنظمة التحكم في اجهزة الطرد المركزي» التي اشار الى انها «حساسة جداً، وإذا قمت بتعطيلها تسبّب تعطل عدد كبير من أجهزة الطرد الأخرى». ويرى محللون ان ثمة عيوباً كثيرة في معدات التخصيب الإيرانية، ما يجعلها أكثر عرضة لهجوم بفيروسات كومبيوتر. ومعظم أجهزة الطرد المركزي الايرانية، تستند الى طراز «بي - 1» المصنوع في سبعينات القرن العشرين، وهو معرّض للعطل في استمرار. لكن مارك فيتزباتريك من «المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية»، قال ان «من المرجح جداً ان يكون توقف الأجهزة سببه الجهود للتغلب على مشاكل فنية مزمنة»، مضيفاً: «يبدو أن فيروس ستاكسنت ساهم في هذه المشاكل، لكن أجهزة الطرد المركزي بي - 1 تعاني مشاكل على أي حال». الى ذلك، أعلن محمد سوري رئيس مجلس إدارة أكبر شركة لتشغيل ناقلات النفط في ايران، ان الشركة تخزّن نفطاً خاماً في ناقلتين عملاقتين، وتتوقع خفض عدد ناقلات التخزين مع ازدياد الطلب الشتوي على النفط.