أعلن نائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حافظ غانم أن «البنك الدولي يعمل على زيادة قيمة التمويل لمساعدة لبنان، ليس فقط من ناحية زيادة كمية هذا التمويل، ولكن أيضاً عبر خفض قيمة الفائدة المفروضة عليه، خصوصاً أن لبنان يستقبل عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين». وأكد أنه «للمرة الأولى في تاريخ البنك نعطي دولة لديها مستوى تنمية كالمستوى الموجود في لبنان، قروضاً بسعر فائدة ميسّرة كتلك التي نمنحها إلى أكثر الدول فقراً في العالم». وكان غانم زار رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون أمس، يرافقه المدير الإقليمي في البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط فريد بلحاج في حضور رئيس لجنة المال والموازنة النيابية ابراهيم كنعان. وأكد غانم لعون «دعم مجموعة البنك الدولي للبنان وتطلعها إلى تقوية الشراكة بينهما ومساعدته على تنمية مؤسساته وتطويرها، لا سيما في تحقيق التنمية الاقتصادية». وأعلن أن «هدف البنك الدولي زيادة التمويل للبنان، خصوصاً في مجال البنى التحتية والحوكمة، والمشكلة لا تكمن في الأرقام، ولكن الأهم إيجاد المشاريع المهمة، ومصادر تمويل أخرى لها». وأوضح أنه «عندما نتحدث عن زيادة الطاقة في لبنان، نحتاج إلى مضاعفة حجم إنتاج الكهرباء ما يتطلب استثمارات بقيمة 5 بلايين دولار، ولا نريد للحكومة اللبنانية أن تستدين كل هذا المبلغ، بل نتطلع إلى استثمارات أخرى تقدم من قبل القطاع الخاص وجهات أخرى». وتحدث غانم خلال اللقاء عن البرامج التي وضعها البنك الدولي لمساعدة منطقة الشرق الأوسط، والتي يحظى لبنان بقسم كبير منها، حيث يعطى الأولوية في تمويل المشاريع التنموية والتطويرية لاسيما على صعيد البنى التحتية إضافة إلى الاستثمارات التي يحتاجها لبنان في مجال قطاع المواصلات والطرق والاتصالات». ونقل عن عون تأكيد هدفه «الأساسي في محاربة الفساد. وأشار إلى أن «للبنك الدولي اليوم مشاريع تنفذ في لبنان، أولها في موضوع تأمين المياه، كمشروع سد «بسري» بتكلفة حوالى 500 مليون دولار». عون: تحقيق العدالة للطوائف والمذاهب وكان عون أكد أمام زواره أمس، ومن بينهم مشايخ من طائفة الموحدين الدروز، إصراره على «إقرار قانون انتخابي على أساس النسبية يسمح بتمثيل الأقليات سواء كانت دينية أم ضمن الطائفة نفسها، لا يهدف إلى تغليب فئة على فئة، بل السماح لجميع اللبنانيين بأن يشاركوا في الحكم والقرار الوطني سواء كانوا نواباً أم وزراء». وشدد على «الوحدة الوطنية والتعايش وإزالة الفوارق في الحقوق بين المواطنين لذلك، يجب تحقيق العدالة بين كل طائفة وكل مذهب، وأشجع على قانون يسمح بتمثيل الجميع، لا سيما الأقليات». وعرض عون مع قائد الجيش العماد جان قهوجي أوضاع المؤسسة العسكرية، مثنياً على جهوده «خلال قيادته الجيش في ظروف دقيقة تمكن خلالها الجيش من حفظ الاستقرار والأمن ومواجهة الإرهاب». والتقى غانم وزير المال علي حسن خليل وأعرب عن تفاؤله «في المرحلتين الحالية والمقبلة خصوصاً مع انتظام عمل المؤسسات الدستورية». وأبدى الاستعداد لأوسع قدر من المساعدة لجهة تطوير الادارة والحوكمة». الحريري الى ذلك، أكد رئيس الحكومة سعد الحريري أمام أعضاء السلك القنصلي في السراي الكبيرة أمس أن «الأمور في السياسة والاقتصاد بدأت تسير في الاتجاه الصحيح، هناك فرص كثيرة ضاعت علينا في لبنان، ولكن سنحاول تعويضها وأنجزنا بعض الأمور». وأشار الى أن مجلس الوزراء يركز الآن على إنجاز الموازنة، «واذا عدنا الى الوراء خمسة أشهر نرى أن الناس لم تكن تعرف الى أين يذهب البلد، أما اليوم فهناك كلام عن الموازنة وصورة قانون الانتخابات، وهل سيكون نسبياً أو مختلطاً أو نسبياً بالكامل. وعاد الحوار الى طبيعته في مجلس الوزراء والمجلس النيابي، وهناك سلسلة الرتب والرواتب قيد الدرس وإن شاء الله كل الأمور تحل، وأنا متفائل». وشدد على أهمية دور الجاليات في الخارج «وما تقومون به عمل كبير يشرفنا لأن معظمكم رجال أعمال وتستطيعون معرفة ما معنى الاستقرار في البلد. أنتم ترون أن الأمور أصبحت أفضل بكثير اليوم، وستأخذ الحكومة باقتراحاتكم وسنعمل سوية لتسهيل الاستثمار وعودة المستثمرين والعمل لمصلحة لبنان». وتحدث عن «سياسة موحدة للدولة في ما يتعلق بموضوع النازحين السوريين وسيتم إطلاق مشروع استثماري كبير في لبنان سيساعدنا على تحمل أعباء هذا الوجود واستنهاض اقتصادنا في الوقت نفسه، كما اننا سنستمر في مطالبة المجتمع الدولي بزيادة المساعدة والدعم للبنان من أجل الاستمرار في الصمود». المرأة اللبنانية حارسة أحلام الوطن ولمناسبة يوم المرأة العالمي، وصفت اللبنانية الأولى ناديا الشامي عون المرأة اللبنانية ب «حارسة أحلام الوطن»، داعية إياها إلى «الإقدام وعدم التردد والمساهمة في إحداث التغيير المرتجى». وأكدت أن دورها «هو ريادي في مختلف الميادين، والتحديات أمامها كبيرة، وعليها أن تمضي بخطى ثابتة وحثيثة ومشاركتها ستكون آنذاك فعالة على مختلف الصعد». وأكدت أن هذا اليوم «صار رمزاً لكفاح المرأة وإرادتها. لكن حاجاتها وطموحاتها ومطالباتها لم تعد هي ذاتها في كل المجتمعات، واختلفت باختلاف الثقافة والتطور، ويبقى اهتمامنا هو أنت، أيتها المرأة الشرقية».