قال وزير الدفاع الروسي اليوم (الثلثاء) إن بلاده توسع في شكل عاجل أسطول الدعم العسكري ليشمل سفناً أكثر تطوراً وأطول مدى لتحسين قدرته على نقل الجنود والمعدات إلى أماكن أبعد مثل سورية. وتابع شويغو، وهو حليف مقرب من الرئيس فلاديمير بوتين أثناء اجتماع لوزارة الدفاع في موسكو، إن «عملية سورية أبرزت في شكل كبير الحاجة إلى القدرة على نقل الجنود والمعدات بحراً بأعداد وكميات كبيرة». وأضاف قائلاً «لدينا مهمات جديدة... جهودنا الرئيسة يجب أن توجه إلى بناء سفن قادرة على نقل حمولات كبيرة وسفن أخرى متعددة الأغراض قادرة على تلبية حاجات القوات المسلحة في مناطق بحرية بعيدة». وأضاف أن روسيا ستبني أكثر من 60 من هذه السفن قبل العام 2020. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الدفاع الجنرال ديمتري بولجاكوف قوله في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي إن روسيا تأمل في إنتاج ما بين ست سفن و17 سفينة دعم جديدة سنوياً في الفترة من 2016 إلى 2020. ويقول مسؤولون بوزارة الدفاع إن أسطول سفن المساعدة الروسي يضم أقل 500 سفينة وإن خمسها فقط حديث أما الباقي فيرجع إلى العهد السوفيتي. وقال شويغو إن الأسطول الروسي سيضم أيضاً فرقاطتين جديديتين متطورتين مسلحتين بصواريخ كروز ونوعاً جديداً من نُظم الدفاع الجوي الصاروخي بحلول نهاية العام 2020. ويأتي هذا المسعى في أعقاب ضم الكرملين في العام 2014 لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا الذي استخدم خلاله سفن إنزال عسكرية كبيرة الحجم لنقل المركبات المدرعة وبعد تدخله في 2015 في سورية، كما يلقي الضوء على توسيع طموحات موسكو السياسية. ومن أجل عملياتها في سورية افتتحت موسكو طريق «سورية إكسبرس» وهو خط ملاحي من البحر الأسود إلى ميناء طرطوس السوري تستخدمه سفن عسكرية ومدنية للحافظ على وصول الإمدادات من غذاء ووقود وذخيرة وسلاح إلى القوات الروسية التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد. وكشفت مصادر إعلامية في بداية العملية أن أسطول المساعدة الروسي كان يواجه صعوبات وأن موسكو اضطرت إلى شراء سفن شحن تركية لمساعدتها في سد العجز والدفع بكاسحة جليد قطبية للعمل.