قطعت «قوات سورية الديموقراطية» اليوم (الإثنين) بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن طريق الإمداد الرئيس لمقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بين الرقة أبرز معاقلهم في سورية ومدينة دير الزور شرقاً، في إطار عملية عسكرية مستمرة منذ أشهر. ويقاتل «داعش» جهات عدة على جبهات مختلفة في شمال سورية. وبالإضافة إلى «قوات سورية الديموقراطية» وهي تحالف فصائل عربية وكردية، تقاتل قوات النظام السوري منذ منتصف كانون الثاني (يناير) الماضي المتطرفين في ريف حلب الشرقي. وأفاد مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن ب«تمكن قوات سورية الديموقراطية من قطع طريق الامداد الرئيس لداعش بين الرقة ودير الزور الواقعة تحت سيطرته شرقاَ بغطاء جوي من التحالف الدولي». ولا تزال هناك طرق اخرى فرعية يمكن للتنظيم استخدامها الا انها مرصودة من قبل طائرات التحالف، وفق عبد الرحمن. وأكد قيادي في «قوات سورية الديموقراطية» من جهته «قطع الطريق الاستراتيجي صباح اليوم»، موضحاً أن «هذا انتصار كبير لقواتنا من شأنه زيادة الحصار» على التنظيم المتطرف. ويسيطر الجهاديون منذ العام 2014 على الرقة وعلى كامل محافظة دير الزور النفطية باستثناء اجزاء من مركز المحافظة والمطار العسكري القريب منها. ومنذ تشرين الثاني (نوفمبر)، بدأت «قوات قوات سورية الديموقراطية» هجوماَ واسعاَ في محافظة الرقة بغطاء جوي من التحالف الدولي، وتمكنت من إحراز تقدم نحو مدينة الرقة من ثلاث جهات الشمالية والغربية والشرقية. وتبعد اقرب نقطة توجد فيها على بعد ثمانية كيلومترات شمال شرقي الرقة.