رفعت الخطط الإنسانية التي ينفذها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، آثار الفوضى التي تسببت فيها الميليشيات المتمردة في المحافظات اليمنية التي طاولتها. ويعمل التحالف مع المنظمات الدولية، والمراكز الإغاثية المتخصصة، في مقدمتها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على تقديم المساعدات في شكل مباشر ومتزامن، لجميع المناطق اليمنية التي تُستعاد من ميليشيات الحوثي وصالح المتمردة. ووصف رئيس وحدة الدراسات الاستراتيجية في الجيش اليمني، العميد علي عبيد ناجي، الخطط الإنسانية التي يعدها تحالف دعم الشرعية بالتنسيق مع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بأنها «معركة في حد ذاتها إلى جانب المعركة العسكرية، وتعزيز هذا النصر وترسيخه هو الجانب الإنساني والتنموي، من خلال تقديم الإغاثة والإسعافات والمعالجات المباشرة لآثار الحرب»، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس). وأضاف: «في المخا كان هناك خطة جاهزة لها بعد التحرير، فبعد تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة وتحرير المدينة، جاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي بحسب الخطة الموضوعة لتوزيع المساعدات». ولفت العميد ناجي إلى أن «أبناء مدينة المخا، والساحل الغربي، كانوا يعيشون مجاعة تحت سلطة الانقلابيين، الذين استخدموا ميناء المخا للتهريب وتجارة السلاح والممنوعات وحرمان السكان من خيرات مدينتهم»، مؤكداً أن «المساعدات الإنسانية التي قدمها مركز الملك سلمان والهلال الأحمر ومنظمات يمنية كان لها أثر معنوي كبير، بالإضافة لتعاون المواطنين مع الجيش الوطني الذي سيسهم في تحقيق انتصارات قادمة». وذكرت الحكومة الشرعية اليمنية أن مناطق الساحل الغربي التي تسيطر عليها الميليشيا، يعاني مواطنوها من القمع والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي تشمل الاعتقالات، والإخفاء القسري، والتجنيد الإجباري للشباب والأطفال، والقتل خارج إطار القانون، والحرمان من المساعدات وتفجير منازل المواطنين. وأشارت الحكومة إلى أن تحركات الجيش الوطني المدعوم من قوات التحالف لتحرير الساحل الغربي، تأتي في إطار «حرص الحكومة الشرعية لإنهاء المعاناة، وحماية المواطنين من انتهاكات الحوثي وصالح، التي لا تحترم أية مواثيق أو قوانين دولية، وأن ذلك من صميم عمل وواجبات الحكومة كونها المسؤولة عن حماية مواطنيها». وكشفت الحكومة أن الميليشيات تبيع المساعدات من طريق ميناء الحديدة، خصوصاً المشتقات النفطية، والمواد الغذائية في السوق السوداء، للحصول على أموال لتمويل العمليات العسكرية. وأكدت حكمة الرئيس عبد ره منصور هادي أنها وبالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قدمت المساعدات وأعادت إنعاش المرافق الحيوية في مدينة المخا ومدن جنوبالبحر الأحمر، بعد تحريرها من أيدي المتمردين.