بينما تروج الحكومة البريطانية لسياسة جديدة إزاء دول مجلس التعاون الخليجي، بإطلاقها «المبادرة الخليجية»، تصل الملكة إليزابيث الثانية برفقة زوجها دوق أدنبرة، الى دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم، في زيارة رسمية يرافقها خلالها وزير الخارجية وليم هيغ، على ان تنتقل مساء 25 تشرين الثاني (نوفمبر) الى عمان في زيارة تستمر حتى 28. ومع أن ملكة بريطانية ليس لها دور سياسي بالمعنى الحقيقي للكلمة، غير أن تستثمر الزيارتين لتعميق والتعاون في شتى المجالات بين الدولتين الخليجيتين. وينتظر أن يوقع هيغ في كلا البلدين اتفاقات تشمل نواحي عدة، منها التعليم والتعاون الصناعي والتجاري. ومن المنتظر أن يبحث في كلا البلدين الوضع في العراق وأفغانستان وعملية السلام والبرنامج النووي الإيراني. يذكر أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون زار أبو ظبي، ومن المتوقع ان يجول في المنطقة قبل نهاية العام. ويتوقع ان يشارك الوزير هيغ في «حوار المنامة» بين 3 و 5 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، بحضور وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي. يبدأ برنامج الملكة البريطانية الى أبو ظبي بزيارة ضريح الشيخ زايد بن سلطان الذي ارتبطت معه بصداقة قوية، كما تزور أكبر مسجد وتتفقد أعمال المتحف الذي تبنيه شركة بريطانية بالتعاون مع المتحف البريطاني يُطلق عليه اسم متحف الشيخ زايد. وستلتقي الملكة الشيخة فاطمة حرم الشيخ زايد والمعروفة ب «أم الوطن» وتأتي زيارة الملكة إليزابيث الثانية لعمان، خلال احتفالها بجلوس السلطان قابوس بن سعيد على العرش منذ 40 سنة. وإلى جانب زيارتها أقدمَ مدرسة في عُمان أسسها البريطانيون في الخمسينات، فإنها ستحضر مأدبة رسمية يقيمها السلطان قابوس، الى جانب عشاء خاص يجمعها وزوجها فيليب مع السلطان. التعاون البريطاني مع دولة الإمارات العربية المتحدة وعُمان «جيد جداً وفي شتى المجالات»، على ما يؤكد الديبلوماسيون في كلا البلدين وحجم التعامل التجاري بين الإمارات وبريطانيا يصل الى 7 بلايين جنيه استرليني سنوياً، غير أن البلدين وضعا هدفاً لوصول هذا المبلغ الى 12 بليوناً حتى عام 2015، وتصل نسبة العتاد العسكري العماني المستورد من بريطانيا الى 70 في المئة.