يانغون – أ ب، أ ف ب – للمرة الأولى منذ عشر سنوات، التقى النجل الأصغر لزعيمة المعارضة في ميانمار اونغ سان سو تشي، والدته في مطار يانغون أمس، بعد عشرة ايام من إطلاقها من الإقامة الجبرية. وبعد انتظاره اسابيع في تايلاند، منح المجلس العسكري الحاكم في ميانمار كيم أريس (33 سنة) تأشيرة دخول لرؤية والدته التي قالت أنها «سعيدة جداً». وانهمرت دموع من عيني سو تشي، لدى لقائها ابنها للمرة الاولى منذ كانون الاول (ديسمبر) 2000. وأظهر كيم لوالدته وشماً لشعار حزب «الرابطة الوطنية للديموقراطية» الذي تتزعمه سو تشي، على معصمه الأيسر. ولسو تشي (65 سنة) ولدان، كيم والكسندر، من زواجها عام 1972 من الجامعي البريطاني مايكل أريس. وعادت عام 1988 الى ميانمار لملازمة والدتها التي كانت مريضة جداً، وسط تظاهرات ضد الحكم العسكري. وتزعّمت سو تشي المعارضة، خصوصاً لأنها ابنة أونع سان، مؤسس ميانمار الذي قضى اغتيالاً. وبعد وفاة والدتها، لم تعد سو تشي مطلقاً الى بريطانيا حيث توفي زوجها بسرطان البروستات عام 1999، والذي رفضت السلطات منحه تأشيرة لزيارة زوجته. ولم تغادر سو تشي ميانمار حيث اعتُقلت للمرة الأولى عام 1989 حيث كان كيم في ال11 من العمر وألكسندر في ال16، خشية عدم قدرتها على العودة إليها، ولم ترَ أبداً أحفادها. وتسلّم ألكسندر الذي يُعتقد بأنه يعيش في الولاياتالمتحدة، جائزة نوبل للسلام التي مُنحت لوالدته عام 1991.