أكد وزير الداخلية نهاد المشنوق أن «الأولوية في المرحلة الانتقالية التي تمر فيها المنطقة بأكملها هي الحفاظ على اللبنانيين ليكونوا مستعدين للجلوس إلى الطاولة عندما يتضح مسار التطورات، وعندها لن يستطيع أحد أن يأخذ منا أي شيء»، مشدداً على أن «زعامة الرئيس سعد الحريري ثابتة والانتخابات المقبلة ستؤكد ثباتها». وجدد تأكيده أن «ولاءنا للبنان أولاً وعروبتنا دائماً ثابتة، ولا أحد يستطيع أن يؤثر في اللبنانيين أو أن يغيرهم، لا التكفيري ولا التقسيمي». ونوه ب «دور المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة تجاه لبنان»، مؤكداً أنهما «عنوان الاستقرار والأمان والخير». وقال إن «المملكة سدّ العروبة الأول في الدين والسياسة»، مؤكداً أن «خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أكبر من أي كلام مسيء يقال عن بلده وشعبه». وأشار إلى «تواجد حوالى 60 ألف لبناني في أبو ظبي وحدها»، قائلاً: «هذه إمارات الشيخ زايد والعروبة. واليوم، بقيادة الشيخ محمد بن زايد، رائد المبادرة السياسية العربية، لا يؤثر فيها أي كلام ولا يغير موقفها، فإنها ستستمر في الحفاظ على اللبنانيين». وأعلن أنه «سيصل خلال 24 ساعة مصطاف عربي مميز هو نائب رئيس الوزراء السابق في قطر الشيخ عبد الله بن حمد العطية مع مجموعته وهو كان أول من بنى بين الخراب والدمار عام 1992 في منطقة الزهار في عاليه». وتمنى أن «يكون قدومه خيراً وبداية لمجيء العرب إلى لبنان، لأن مجيئهم لا يعزز التجارة والأحوال الاقتصادية فقط بل هو رمز الاستقرار». كلام المشنوق جاء خلال تكريمه في إفطار صباحي في حضور شخصيات سياسية وأمنية في مقدمها المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص ومحافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب ورئيس بلديتها جمال عيتاني ورئيس مجلس إدارة شركة «طيران الشرق الأوسط» محمد الحوت. وقال: «أدعي أن هذه المرحلة الانتقالية التي تمر فيها المنطقة ستستمر 3 سنوات حتى يعود الاستقرار اليها وخلالها نحن أمام خيارين: إما أن نحفظ أهلنا ومدننا ومصالحنا ومكاسبنا بالهدوء وحسن الإدارة والمتابعة والمثابرة، وإما أن نسعى إلى قلب الطاولة والخراب وهذا سهل، وكنت من دعاة هذا الخيار منذ سنة». وأضاف: «تجاه اندفاعي جاء الرئيس الحريري وقال لي: ماذا حدث بالشعب السوري؟ فقلت له: هذا واضح ولستم في حاجة الى جواب لتعرفوا ما هو حاصل في سورية. فقال لي: أنا لن أقبل أن يحصل للبنانيين ما حصل للسوريين ولو على حساب كم كلمة كبيرة أو صغيرة أو تفاصيل». ولفت إلى أن «هذه المسؤولية ليست بجديدة على الرئيس الحريري، كما أن زعامته لا يؤثر فيها أي شيء، والكلام التافه الذي يتحدث عن المقايضة برئاسة الحكومة لا نقبله ولا نقر به ولا نقايض سعد الحريري بأي شيء في البلد، لأن زعامته ثابتة ويستحقها وتمّت بالانتخابات، بدعمكم وببيروتيتكم إلى أن تأتي انتخابات أخرى ستؤكد هذه الزعامة أكثر مما هي ثابتة الآن».