أبلغت وزارة الصحة جميع سفارات المملكة بالخارج شرط تقديم الحجاج والمعتمرين شهادات تطعيم صالحة ضد أمراض الحمى الصفراء، الحمى المخية الشوكية، شلل الأطفال، الأنفلونزا، لمنحهم تأشيرة الدخول. وأبلغت الوزارة الجهات المعنية لتعميم تلك الاشتراطات على سفارات المملكة للتقيد بها عند منح تأشيرات العمرة والحج. وأوصت الوزارة الحجاج من الخارج والداخل ضمن اشتراطاتها التي أقرتها لمواجهة وباء أنفلونزا الخنازير، بأخذ لقاح الأنفلونزا البشرية الموسمية، خصوصاً الأشخاص الأكثر عرضة لمضاعفات المرض مثل كبار السن والمصابين بأمراض تنفسية مزمنة ومرضى السكر والفشل الكلوي والكبدي والقلبي. وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد بن محمد مرغلاني، أن وزارته تتابع التطورات الوبائية للأمراض أولاً بأول، «وستبلّغ الجهات المعنية بأي تعديل يطرأ على تلك الاشتراطات». وذكر أن الاشتراطات أكدت على أهمية إحضار قائدي الطائرات والسفن ووسائط النقل المختلفة القادمة من البلدان الموبوءة بالحمى الصفراء إلى السعودية، شهادة صالحة تفيد بإبادة الحشرات (البعوض) من على متنها، مشيراً إلى أن الاشتراطات حددت الدول الموبوءة بالحمى الصفراء. وذكر أن الوزارة أخطرت جميع الدول التي يفد منها الحجاج والمعتمرون بأن التطعيم باللقاح الرباعي التكافؤ الذي يُعطى للحمى المخية الشوكية، يعد شرطاً أساسياً لمنح تأشيرات الحج والعمرة، مشيراً إلى أن القادمين من دول الحزام الأفريقي الوسطى سيطعّمون باللقاح الرباعي في منافذ المملكة، إضافة إلى تطعيمهم في بلدانهم. وعن شلل الأطفال، قال مرغلاني: «إن الاشتراطات أكدت على سفارات المملكة في بعض الدول تطعيم الأطفال أقل من 15 سنة بلقاح شلل الأطفال الفموي، وسيعطون جرعة أخرى عند وصولهم إلى المملكة»، مضيفاً أن الدول التي لا تلتزم بذلك ستتحمل مسؤولية تبعات ذلك كاملة. وأوضح أن الوزارة حظرت ضمن اشتراطاتها دخول المواد الغذائية التي يحضرها الحجاج والمعتمرون ضمن أمتعتهم، «ما لم تكن معلبة ومحكمة الغلق وبكميات معينة»، مؤكداً أنه في حال وجود طارئ صحي فإن السلطات الصحية في المملكة ستتخذ إجراءات احترازية إضافية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، بغرض تجنّب انتشار العدوى بين الحجاج والمعتمرين أو نقلها إلى بلدانهم.