بعد سنوات من الانتظار «المالح»، أصبح الفارق بين شفاه سكان المنطقة الشرقية والمياه المحلاة، ساعات، إذ من المقرر ان تضخ «المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة»، اليوم، المياه المحلاة إلى بعض مدن الشرقية، من محطة «تحلية مرافق» في مدينة الجبيل، ضمن المرحلة الثانية لتغذية المدن بالمياه المحلاة. ويبدأ اليوم، الضخ «التجريبي»، لتستكمل المؤسسة ضخ المياه إلى كامل المنطقة، في غضون أسبوعين. ويتوقع أن يشمل الضخ اليوم، مدن حاضرة الدمام الثلاث، إضافة إلى محافظة القطيف. وأوضح المدير العام لفرع «تحلية المياه» في الشرقية المهندس صالح الزهراني، أن «الضخ التجريبي للمياه المحلاة سيبدأ اليوم، من خلال مشروع خطوط نقل مياه الشرقية ضمن المرحلة الثانية، التي ستغذي المنطقة في شكل كامل بالمياه المحلاة»، مضيفاً أن «الكمية المقرر ضخها ستستغرق مدة أسبوعين، حتى يكتمل ضخها في الشرقية». وأبان الزهراني، أن «كلفة مشروع نقل المياه من محطة «تحلية مرافق» في الجبيل، إلى محافظات الشرقية، يبلغ نحو 1.6 بليون ريال. فيما يبلغ طول خط الأنابيب نحو 132 كيلومتراً»، مضيفاً أن «عدد الخزانات في محطة الضخ ثلاثة، وعددها في محطات الخلط تسعة خزانات». وذكر أن «محطة «مرافق» ستزود المؤسسة ب500 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، لتضاف إلى الكميات التي تنتجها محطات التحلية في «الخبر – 2»، التي تنتج 430 ألف متر مكعب يومياً، أي سيتم تغذية بعض المحافظات في الشرقية ب930 ألف متر مكعب يومياً، وبزيادة مئة في المئة عن الإنتاج الحالي». وذكر مصدر في «المؤسسة»، ل»الحياة»، أنه «لم يتم تحديد المدن التي سيصلها المياه المحلاة قبل غيرها». إلا أنه رجح أن تشمل حاضرة الدماموالقطيف، مضيفاً «في غضون أسبوعين، سيصل الماء إلى كل المدن والقرى في المنطقة. ولكن على شكل مجموعات، وذلك تبعاً لفتح المحابس». وتفقد محافظ «تحلية المياه المالحة» فهيد الشريف، أمس، آخر مراحل أعمال مشروع خطوط نقل مياه الشرقية، ضمن المرحلة الثانية. وتحصل مدن الشرقية على المياه المحلاة من محطة الخبر، التي مضى على إنشائها نحو 28 سنة. وعزز إنتاجها بمحطة الخبر الثانية، التي افتتحت في العام 2001، وتوفر نحو 240 ألف متر مكعب من المياه يومياً، ما رفع حصة مدن الشرقية إلى نحو 430 ألف متر مكعب من المياه. وأنهت «المؤسسة» نحو 90 في المئة من المرحلة الثانية في مشروع نقل المياه المحلاة، وجهزت خزانات في محطات الخلط في تسع مدن، تشمل سيهات وصفوى ورأس تنورة والجبيل والظهران والدماموالخبروالقطيف والهفوف. وأشار المحافظ الشريف، في وقت سابق، إلى صعوبات تعترض سير مشروع خطوط نقل المياه، في المرحلة الثانية، من بينها «الأزمة المالية، التي أثرت سلباً على المشاريع التي تنفذها المؤسسة، ومن بينها التأخير في تسليم مراحل المشروع في موعدها، مثل الصمامات والمضخات، إضافة إلى تغيير مسار الخط عند تعارضه مع إنشاءات مستحدثة في الدمام، مثل نفق طريق الملك فهد مع شارع عمر بن الخطاب، والصعوبات المتمثلة في الحصول على الفسوحات والتصاريح اللازمة للتنفيذ».