أحيا المايسترو عمر خيرت، أول من أمس في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بمدينة جدة حفلته الموسيقية الأوركسترالية التي تُعد الأولى من نوعها، وذلك بحضور أكثر من 800 شخص. وقدم خيرت بصحبة فرقته الموسيقية وآلة البيانو 19 معزوفة بدأها بالعرافة، فيما شملت بقية المعزوفات: (هي دي الحياة، وضمير أبله حكمة، وفي هويد الليل، ومسألة مبدأ، وزي الهوى، ومكان في القلب، وفيها حاجة حلوة، وابسوديه عربية، والخواجة عبدالقادر، وليلة القبض على فاطمة، ووجه القمر، وعفواً أيها القانون، وصابر يا عم صابر، ومافيا، وعارفة، وعم أحمد، وأنت المصري، واسنة سينما). وأشار في وقت سابق ل«الحياة» إلى إن الجمهور السعودي ذواق للفن الراقي ويُشكل ركيزة رئيسة لحفلاته التي يقيمها في دار الأوبرا، واصفاً حينها الحفلة بالحدث المهم والكبير في عالم الموسيقى الأوبرالية. وتعد هذه الحفلة ثمرة تعاون ما بين هيئة الترفيه من جهة ونظير الشراكة ما بين مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وشركة بنش مارك لتنظيم الفعاليات، إذ استضافت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية هذه الحفلة من خلال توفير المكان الجاذب ذي الإطلالة البحرية والمناسبة لمثل هذه الفعاليات، والمساهمة في إطلاق سلسلة (وتر) للحفلات الموسيقية الراقية، فيما أُقيمت الحفلة في داخل حديقة جمان (جمان بارك) التي تُعتبر من أهم نُقاط الجذب في منطقة البيلسان. يذكر أن هيئة الترفيه قامت بإصدار التراخيص اللازمة لإقامة هذه الحفلات وتسريع وتسهيل الإجراءات المتصلة بالجهات المختصة كافة. من جهة أخرى قطعت الهيئة العامة للترفيه في السعودية الشك باليقين بتأكيدها رسمياً عدم نيتها إقامة حفلات غنائية نسائية في المملكة، بعدما تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع إشاعات عن تنظيم الهيئة حفلة غنائية للفنانة نوال الكويتية وأخرى للسورية أصالة. وجاء نفي «الترفيه» في تغريدة أطلقتها عبر حسابها الرسمي في «تويتر» الأربعاء الماضي، ورد فيها: «الهيئة العامة للترفيه تنفي إقامة أو التخطيط لأية حفلات غنائية نسائية نهائياً، وتحث على أخذ المعلومات عبر حسابنا أو حساب الروزنامة». من جانبها، نفت شركة «روتانا» الخبر عبر موقعها في «فيسبوك»، وكتبت: «تناولت بعض وسائل التواصل الاجتماعي خبر بأن شركة روتانا للصوتيات والمرئيات تحضر لحفلة نسائية بالسعودية بحضور الفنانة نوال الكويتية والفنانة أصالة نصري، وهذا الخبر عار من الصحة، وحيث تأكد روتانا بأن أي خبر غير صادر عن مواقعها الرسمية غير مسؤولة عنه وستحمل المسؤولية لكل من ينسب لها أخبار كاذبة». وكانت مواقع إلكترونية عدة تداولت أنباء عن إقامة الحفلتين، وذهبت بحسب «مصادرها الخاصة» إلى تحديد موعد ومكان إقامتهما في الرياض، إضافة إلى انتشار وسم بعنوان «نوال الكويتية وأصالة في الرياضِ»، قال فيه مغردون إن الحفلتين ستكونان مخصصتين للنساء فقط، وتداول آخرون مقطعاً مصوراً ادعوا أنه يُظهر نوال الكويتية لدى وصولها إلى الرياض، فيما تطرق البعض إلى احتمال إقامة حفلة أخرى للفنانة الإمارتية أحلام. وبعد تسليم مغردين بصحة خبر إقامة الحفلتين، استنكر البعض حصر تنظيم مثل هذه الفعاليات على الرياض فقط، وعدم إقامتها في مدن سعودية أخرى، وغردت «ريم»: «ترا السعودية فيها مدن ثانية غير الرياض»، فيما كتبت إحدى المغردات: «بالعادة تبدؤون بجدة.. هالمرة بالرياض، خير مين زعلكم فينا»؟ وعلى رغم حماسة البعض إلى النبأ الإشاعة، وجه آخرون انتقادات لاذعة إلى الهيئة، استهجنوا فيها تركيزها على تنظيم الحفلات الغنائية من دون كثير من مجلات الترفيه الأخرى، فكتب أحدهم: «الأغاني ما تعتبر من الترفيه يا هيئة الترفيه، الترفيه يكون بإنشاء الملاهي والشواطئ والنوادي والحدائق»، وغرد آخر: «الترفيه صالات تزلج، ملاهي عالمية، حدائق بمستوى عال، متاحف مميزة، ذبحتونا بالغناء». وكان جدلاً مشابهاً أثير خلال الأسابيع الماضية عن حفلتين غنائيتين يحييهما الفنانان محمد عبده وراشد الماجد في الرياض، لتحسمه شركة «روتانا» إيجاباً بتأكيدها عبر حسابها في «تويتر» إقامتهما في التاسع من آذار (مارس) الجاري في الرياض. وجاء إعلان «روتانا» الثلثاء الماضي بعدما امتلأ «تويتر» بتغريدات تتساءل عن صحة الخبر الذي ورد في إعلان يظهر فيه أن مقر إقامة الحفلتين مركز الملك فهد الثقافي في الرياض، والجهة المنظمة هي «روتانا». يذكر أن الهيئة العامة للترفيه هي هيئة حكومية أنشأت العام 2016، وتُعنى في تنظيم وتطوير قطاع الترفيه في المملكة، ووضع خطط ومعايير إقامة المرافق والمنشآت والفعاليات الترفيهية وإدارتها ودعمها.