ليلة عصيبة عاشتها جماهير نادي الزمالك بعد هزيمة فريقها الأول لكرة القدم أمام فريق مصر للمقاصة بهدف من دون مقابل مساء أول أمس (الجمعة) في مباراة مؤجلة من المرحلة الخامسة بالدوري المصري لكرة القدم، ولم تكن الهزيمة وحدها سبباً في اشتعال ثورة غضب «الجماهير البيضاء»، إذ طالبت بركلة جزاء ولم يحتسبها الحكم الدولي جهاد جريشة الأمر الذي فجر الأزمة الساخنة التي تضع مصير المسابقة في مهب الريح. وشهدت الساعات التي تلت المباراة أحداثاً ملتهبة، إذ هدد رئيس الزمالك مرتضى منصور بالانسحاب من المسابقة بسبب ما وصفه «بالأخطاء المتعمدة» من الحكم والتي حرمت فريقه من ثلاث نقاط ثمينة في صراعه للحاق بالمتصدر الأهلي والمنافسة على اللقب، ورهن منصور استكمال ناديه مبارياته بإعادة مباراة المقاصة. وكان لاعبو الزمالك انسحبوا من المباراة نحو خمس دقائق قبل أن يعودوا لاستكمالها، وكشف رئيس النادي «الأبيض» عن أنه اتصل هاتفيا بنائبه وطالبه بالانسحاب بعد أزمة ركلة الجزاء مباشرة لكنه تأخر في إخطار اللاعبين في الخروج من أرضية الميدان، لذا لم يكن الانسحاب مفيداً، إذ كان يتبقى ثلاث دقائق على نهاية المباراة. ووصل المقاصة إلى 45 نقطة في المركز الثاني، فيما تجمد رصيد الزمالك عند 40 نقطة في المركز الثالث، وله مباراة مؤجلة مع طلائع الجيش بعد غد «الثلثاء». من جهته، قال رئيس لجنة الحكام المصرية عصام عبدالفتاح إن المباراة قد تعاد في حال اعترف الحكم جهاد جريشة بارتكابه خطأً بعدم احتساب ركلة جزاء للزمالك، فيما يرى الرئيس السابق للجنة ذاتها جمال الغندور أن قانون التحكيم لا يمسح بإعادة مباراة الزمالك والمقاصة، مشيراً إلى خطأ الحكم في تطبيق القانون تقديري، وأن القانون يشدد على إعادة أية مباراة في حال شارك فريق ب12 لاعباً، أو عدم طرد لاعب حصل على إنذارين، أو فريق أجرى أربعة تبديلات.