تعقد الجماهير اليمنية آمالاً عريضة على قائد منتخب بلادها الهداف وثعلب الكرة اليمنية علي النونو «30 عاماً» لقيادة اليمن إلى تحقيق إنجاز غالٍ في خليجي 20 التي تنطق فعالياتها اعتباراً من اليوم (الإثنين) بلقاء الافتتاح أمام المنتخب السعودي في مدينة عدن، ويرى اليمنيون أن وجود الهداف البارع والمهاجم اللامع صاحب الموهبة الكروية الفذة علي النونو في هجوم الفريق كافياً لإحياء الأمل في أن تكون لليمن كلمة قوية في الدورة الخليجية تطوي معها صفحة الإخفاقات والأحزان والألم، وتبدأ عصراً جديداً من الإنجازات والبطولات والألقاب الذهبية التي طال انتظارها كثيراً من الشعب اليمني. ويملك الهداف الموهوب علي النونو المولود في 7 حزيران (يونيو) 1980، إمكانات تهديفية هائلة وقدرات فنية عالية لم يؤثر فيها جسده الضئيل وقصر قامته، إذ يتمتع بسرعة ومهارة وخطورة يرعب بها الحراس والمدافعين والمدربين، وحقق الجوهرة اليمنية على الصعيد الشخصي ألقاباً كثيرة من أبرزها وأميزها لقبه الأخير بحصوله على المركز الثامن برصيد عشرة أهداف بين أفضل هدافي العالم لعام 2010 وذلك في التصنيف الجديد لموقع الاتحاد الدولي لإحصاءات كرة القدم، متصدراً بذلك قائمة اللاعبين العرب في هذا التصنيف، بعد إحرازه أربعة أهداف في بطولة غرب آسيا التي أقيمت في الأردن والتي توجته هدافاً للبطولة أيضاً. وبدأ النونو مسيرته الكروية مع نادي أهلي صنعاء في العام 2001 ولعب مع الفريق حتى العام 2005، ثم انتقل في العام نفسه إلى نادي المريخ السوداني، وفي العام 2006 انتقل إلى نادي البسيتين البحريني، لينتقل في العام الذي يليه إلى نادي تشرين السوري، وعاد منذ العام 2007 إلى ناديه السابق أهلي صنعاء قبل أن ينتقل أخيراً إلى التلال وما زال يلعب في صفوفه حتى يومنا هذا. ويؤكد النونو أنه سيبذل قصارى جهده لإسعاد الشعب اليمني في خليجي 20 ويقول: «أنا لا أعد أهل اليمن بكأس الخليج، لأن هذه كرة قدم فيها فوز وخسارة ولكن نطمح للفوز بكأس الخليج والطموح حق مشروع، ولذا سنبذل قصارى جهدنا من أجل هذا الشرف الكبير». وأضاف: «مجموعتنا قوية وفي اعتقادي يوجد توازن في مستوى المجموعتين لكن مجموعتنا كل منتخباتها فازت بالبطولة أكثر من مرة ولها خبرة طويلة وهذا يعطينا حافزاً لتقديم أداء جيد، وأن نتعامل معهم بحذر في الملعب لأنها منتخبات قوية ولها خبرة كبيرة، والمنتخب اليمني لن يكون لقمة سائغة لهذه المنتخبات وسيكون نداً قوياً في مجموعته بغض النظر عن النتائج».