واشنطن، برلين - أ ف ب، رويترز - اوضح المصنع الاميركي للشحنة المشبوهة التي وضعت داخل الطرد المكتشف في ناميبيا السبت، ان تسجيل هذا الطرد المشبوه الذي استخدم كاختبار امني والذي كان في طريقه الى ميونيخ، ناجم على الارجح عن خطأ بشري. وعثر على الطرد وهو عبارة عن حقيبة كومبيوتر مغلفة بشريط من البلاستيك مع اسلاك كهربائية وساعة توقيت في مطار ويندهوك الاربعاء أي في اليوم ذاته الذي رفعت فيه السلطات الامنية درجة التأهب بسبب مؤشرات «ملموسة» الى وجود خطط لتنفيذ اعتداءات اسلامية في المانيا. وهذا الجهاز الذي صمم لاختبار اجهزة المسح الضوئي (سكانر) وكشف ثغرات محتملة في امن المطارات، تم تصنيعه قبل اربع او خمس سنوات من جانب شركة عائلية صغيرة مقرها في سونورا شرق سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا الاميركية، بحسب صاحب الشركة لاري كوبيلو. وأكد كوبيلو ان عميلين من مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي اي) زاراه الخميس بعد العثور على ملصق يحمل اسم شركته على الجهاز الموضوع داخل الطرد المشبوه. ولم يتمكن من تحديد هوية صاحب الطرد الذي عثر عليه في ناميبيا الا انه اشار الى امكان ان يكون هذا الشخص عميلاً امنياً قام من طريق الخطأ بتسجيل الطرد بين امتعته الشخصية عندما كان يهم بالسفر بواسطة الطائرة من مطار ويندهوك الى ميونيخ. وتسبب اكتشاف الطرد في هذه المستعمرة الالمانية السابقة باقلاع طائرة «ارباص» التابعة لشركة «ير برلين» وعلى متنها 296 راكباً وافراد الطاقم العشرة، متأخرة ست ساعات عن موعدها، كما اثارت قلقاً في المانيا. وخضع مسؤول بارز في وحدة امن المطارات التابعة للشرطة الناميبية الجمعة، للتحقيق معه ثم اودع السجن على خلفية هذه القضية، كما اعلن قائد الشرطة الناميبية، من دون تحديد التهم الموجهة الى هذا المسؤول. في المقابل، أعلنت الشرطة الالمانية انه لا يوجد ما يشير إلى هجوم وشيك لمتشددين في المانيا، وذلك بعدما تحدثت مجلة ألمانية عن مخطط لمهاجمة مبنى البرلمان. وهونت تعليقات الشرطة من شأن تقرير مجلة «دير شبيغل» الذي اشار الى ان قرار المانيا الاسبوع الماضي تعزيز اجراءات الامن اثاره اكتشاف مخططات لمتشددين لاقتحمام مبنى البرلمان (الرايخستاج) وقتل رهائن. وقال يورغ زيركيه رئيس المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في الشرطة الالمانية: «لدينا تفاصيل محددة عن مشتبه بهم لكن ليس لدينا تفاصيل محددة عن هجوم سيشن في وقت ومكان محددين».