نفت رئاسة الجمهورية في مصر ما ذكره الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في كتابه «نقاط القرار» من أن الرئيس حسني مبارك حذّره من امتلاك الرئيس العراقي صدام حسين أسلحة بيولوجية قبل الغزو الأميركي العراق عام 2003. وقال الناطق باسم رئاسة الجمهورية السفير سليمان عواد، في تصريح أمس، إن الرئيس مبارك، على العكس، حذّر الرئيس الأميركي والكثير ممن التقاهم من المسؤولين الأميركيين من الإقدام على غزو العراق لما يمثله ذلك من مخالفة جسيمة للشرعية الدولية، كما حذر من أن الغزو لن يكون مهمة سهلة لأنه سيواجه بمقاومة عنيدة يستخدم فيها العراق كل ما في حوزته من أسلحة وعتاد. وأضاف أن الرئيس مبارك وجّه الدعوة للرئيس جورج بوش الأب لزيارة مصر، إذ نقل إليه التحذير ذاته والمخاوف من الغزو، مبدياً تطلعه لنقلها إلى الرئيس جورج بوش الابن لإثنائه عن مواقفه. كما أشار الناطق إلى مواقف مماثلة للرئيس مبارك مع الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الأب بعد تحرير الكويت عندما عبّر الرئيس الأميركي عن احتمال مواصلة عملية «عاصفة الصحراء» بالتحرك إلى العراق لإسقاط نظام الرئيس صدام حسين، وهو ما عارضه الرئيس مبارك آنذاك، محذراً من أن يتحول الرئيس الأميركي من «محرر للكويت» إلى «غاز للعراق»، وهو ما استجاب له الرئيس الأميركي بالفعل.