القدس المحتلة - رويترز - قال الجيش الإسرائيلي ان محكمة عسكرية اسرائيلية أصدرت حكماً بالسجن مع إيقاف التنفيذ امس على جنديين أجبرا فتى فلسطينياً على البحث عن شراك خداعية مشتبه بها بدلاً من أن يقوما هما بذلك خلال الحرب التي دارت في قطاع غزة قبل نحو عامين. وهذا الحكم يعني أن المجنديْن السابقيْن اللذين دينا الشهر الماضي بتعريض حياة الفتى للخطر والتصرف في شكل غير لائق، سيطلق سراحهما لكنهما سيكونان عرضة للحبس في منطقة احتجاز بالجيش لمدة ثلاثة أشهر على الأقل اذا ارتكبا جريمة أخرى. وأثناء مشاركتهما في هجوم بري على غزة، ساعد الاثنان وكانا من أفراد المشاة، على اقتحام مبنى سكني في حي تل الهوى في مدينة غزة. وجاء في حيثيات الحكم الذي أصدرته المحكمة الإسرائيلية الذي استند الى أقوال الشهود، أن الجنديين جمعا السكان وأمرا الفتى ماجد رباح الذي كان يبلغ من العمر آنذاك تسع سنوات، بفحص أمتعة تحسباً لوجود متفجرات. وعندما لم يتمكن رباح من فتح احدى الحقائب، أبعده الجنديان وأطلقا النار عليها، ما عرض جميع الموجودين الى الخطر. وأعيد الفتى لاحقاً الى أسرته من دون أن يمسه سوء. وفي غزة، انتقد رباح هذا الحكم، وقال لوكالة «رويترز»: «لازم يُسجنوا سنة أو سنتين ... لو انه طفل اسرائيلي تعرض للذي تعرضت له كانت الدنيا كلها قامت ضدنا بس مشان طفل فلسطيني ما فيش حاجة بتحصل». وقال محامو الجنديين وأصدقاؤهما ان مثل هذا الضغط أدى الى أن الجيش الاسرائيلي خصّ هذين الجنديين بالمحاكمة. لكنهم رحبوا بالحكم الذي وصف بأنه «خفيف» حتى من جانب اذاعة الجيش. ويقول بيان عسكري ان اسرائيل أجرت 47 تحقيقاً داخلياً في شأن مزاعم التصرفات غير اللائقة من جانب قواتها، بما في ذلك النهب والقتل غير المشروع. كما أفادت اذاعة الجيش ان المحكمة قررت خفض رتبة الجنديين، ونقلت عنهما قولهما انهما سيواصلان الخدمة كجنود احتياط في المشاة، وهي مهام سنوية تتطلب تدريبات ودوريات رغم أن المحكمة جردتهما من رتبتهما أثناء الخدمة كجنود احتياط.