تفتتح في مدينة عدن اليمنية غداً الدورة ال 20 لبطولة كأس الخليج لكرة القدم عبر عرض كرنفالي موسيقى يجمع بين الرقص والغناء وتقنيات السينما. ويأتي هذا الأوبريت بعد شهور ساخنة تخللتها تكهنات متضاربة حول قدرة اليمن على استضافة البطولة التي سبق ان هدد قادة انفصاليون في الحراك الجنوبي بالعمل على إفشالها، إضافة الى تهديدات تنظيم القاعدة. وهذا ما استدعى حشد نحو 70 ألف شرطي لتوفير الحماية والأمن. ويشارك في لوحة الافتتاح «حلم الأجيال»، مطربون يمنيون وخليجيون إضافة الى 3000 راقص وراقصة. ويحاول العمل الغنائي الاستعراضي الذي يوصف بأنه الأول من نوعه في اليمن، تجسيد التنوع الثقافي للبلد ارتكازاً الى مبدأ الوحدة. ويسعى القائمون على لوحة الافتتاح الى ايصال رسالة مفادها أن انضمام اليمن الى مجلس التعاون الخليجي يمثل صمام أمن وسلام للمنطقة، وليس العكس. فقرات الأوبريت الذي كتب كلماته الشاعر عباس الديلمي ووضع ألحانه عبد الرب إدريس، والسيناريو صفوة الغشم، تنتظم في قالب تقليدي هو قالب حفلة الزواج. وتستهل الكلمات باستدعاء عرش الملكة بلقيس وتأكيد أن العروس صارت «فتانة خليجية تمشي على وهج أهزوجة عروبية». وتنتهي بالتشديد على أهمية الوحدة والحكمة لتلافي الفتن والانقسامات. واستنفرت الحكومة اليمنية أجهزتها لتأمين الأعداد اللازمة لاستضافة البطولة التي يشرف الرئيس اليمني ونائبه شخصياً عليها. وتشهد مدينة عدن حراكاً سياحياً لافتاً يعول عليه لإنعاش اقتصاد المدينة اذا لم تشهد حوادث. وستنظم خلال ايام الدورة الخليجية التي تستمر حتى 5 كانون الأول (ديسمبر) المقبل حفلات فنية وغنائية راقصة تقام على مسارح مفتوحة في الكورنيش، اضافة الى معارض تشكيلية وفوتوغرافية ومعارض للآثار والمخطوطات تعكس جوانب من تاريخ عدن. وستنظم أمسيات شعرية وقصصية وندوات ثقافية. ونصبت شاشات عملاقة لمتابعة المباريات في شتى أنحاء المدينة. وعشية الافتتاح أصدر رجال دين يمنيون بياناً استنكروا فيه ما قالوا انه «منكرات ورقصات مختلطة مع الدورة الخليجية».