كشف رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني، أن «الجمعية» تلقت نحو 50 شكوى من سعوديات رفض أولياء أمورهن تزويجهن. وقال ل«الحياة»: «وصل الجمعية أكثر من 50 شكوى من سعوديات خلال الأشهر القليلة الماضية، يتهمن فيها أولياء أمورهن بعضلهن»، مشيراً إلى أن الأسباب عدة، منها طمع ولي الأمر في راتب ابنته، أو التحجير عليها من أحد الأقارب. ولفت إلى أن «الجمعية» حققت نتائج إيجابية مع بعض أولياء أمور الفتيات، فيما تجري متابعة حالات أخرى بالتعاون مع الجهات المعنية. وقال: «عندما تتسلم الجمعية شكوى من إحدى الفتيات، تنسق مع الجهات الحكومية المعنية لإيجاد حل ودي لها، بالصلح وإقناع ولي الأمر بتزويج الفتاة، وفي حال رفض ولي الأمر، يجري اللجوء إلى القضاء لنزع الولاية منه، ونقلها إلى القاضي الذي يستطيع تزويج الفتاة، ويمكّنها من الحصول على حقوقها». وذكر القحطاني أن مسألة تحديد سن لعضل الفتيات أمر غير وارد في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن هناك فتاوى لهيئة الإفتاء السعودية تحرّم عضل المرأة، وتجيز لها اللجوء إلى القضاء للحصول على إذن القاضي لتزويجها عندما تقفل جميع الأبواب في وجهها. وتطرق إلى أن الجمعية تلقت شكاوى من نساء أيضاً عن محاولة بعض أقاربهن تطليقهن من أزواجهن، بدعوى أن الزواج غير متكافئ، داعياً القضاة إلى تبين الحالات، وعدم إطالة البت فيها أكثر من اللازم، حتى لا تقع الفتاة ضحية لوضع القضاء المعلق، ما يجعلها ضحية للعنوسة.