وجهت السلطات الماليزية اليوم (الأربعاء) الاتهام بالقتل إلى امرأتين من إندونيسيا وفيتنام بسبب ضلوعهما في قتل الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية، لكن المتهمتين تصران على أنهما «خُدعتا» وقيل لهما إن ما قاما به هو جزء من «كاميرا خفية». وعرضت الشرطة الماليزية كلا من الفيتنامية دوان ثي هونج (28 عاما) والإندونيسية ستي عائشة (25 عاما) على المحكمة حيث تُليت عليهما الاتهامات، وقد تواجه المرأتان عقوبة الإعدام إذا ما تمت إدانتهما. ونقلت الشرطة المرأتين إلى المحكمة وهما مكبلتا الأيدي وترتديان سترتين واقيتين من الرصاص مما يعكس مخاوف السلطات الماليزية من إمكان أن تقدم عناصر أخرى ضالعة في الأمر على محاولة إسكاتهما، ولم تدفع أي منهما بالبراءة أو تعترف بارتكاب الجريمة بعدما تليت عليهم الاتهامات. لكنهما قالتا لديبلوماسيين زاروهما في السجن إنهما «خُدعتا» ونفذتا الاغتيال من دون علمهما بالأمر، ويقول مسؤولو مخابرات أميركيون وكوريون جنوبيون إن عملاء كوريين شماليين خططوا للمسألة. وقالت المرأتان للديبلوماسيين من بلديهما إنهما «حصلتا على مال للمشاركة في عمل كانتا تعتقدان إنه مزحة في أحد برامج تلفزيون الواقع»، وقال ديبلوماسيون إندونيسيون إن عائشة أبلغتهم إنها حصلت على حوالى 90 دولارا ممن خدعها لتشارك في الواقعة. وقال محامي هونج للصحافيين خارج المحكمة إن موكلته أبلغته أنها بريئة، وأضاف سيلفام شانموجام «نفت، نفت، قالت أنا بريئة»، وتابع «هي مغمومة بالطبع لأنها تواجه عقوبة الإعدام». وقُتل كيم جونج نام ،الذي انتقد نظام عائلته وأخيه كيم جونج أون، في المطار الرئيس في كوالالمبور يوم 13 من شباط (فبراير) المنصرم، وقالت الشرطة إن المرأتين وضعتا غاز الأعصاب «في إكس» على وجه كيم في واقعة رصدتها كاميرات المراقبة الأمنية. وهذه المادة الكيماوية مدرجة على قائمة الأممالمتحدة لأسلحة الدمار الشامل، وقالت ماليزيا أنه قضى بشكل «مؤلم» جداً.