نيقوسيا - ا ف ب - تغيب مباريات العيار الثقيل عن نهاية الأسبوع في البطولات الأوروبية المحلية، وستكون مواجهتا أرسنال وتوتنهام في إنكلترا وفياريال وفالنسيا في إسبانيا الأبرز. يسعى تشلسي حامل اللقب والمتصدر الى استعادة توازنه عندما يحل ضيفاً على برمنغهام على ملعب «ساينت اندروز» في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الإنكليزي التي تشهد مواجهة قوية بين أرسنال الثاني وجاره اللندني توتنهام. وكان تشلسي مني في المرحلة السابقة بهزيمته الأولى على ملعبه «ستامفورد بريدج» منذ آذار(مارس) الماضي بعد تلقيه خسارة قاسية أمام سندرلاند (صفر-3) الذي كان تغلب عليه فريق المدرب الإيطالي كارلو انشيلوتي 7-2 في مواجهتهما السابقة في الدوري. وكانت هزيمة المرحلة السابقة الأولى للفريق اللندني أمام سندرلاند منذ 17 آذار 2001 عندما خسر امامه في ملعبه أيضاً 2-4. ويأمل تشلسي بأن يكون تعلم الدرس من مباراته مع سندرلاند عندما يتواجه مع برمنغهام، لأن الأخير لم يحقق الفوز على منافسه اللندني منذ أن تغلب عليه 5-1 في 11 آذار 1985 في دوري الدرجة الثانية سابقاً (الأولى حالياً). وسيكون الخطأ ممنوعاً على تشلسي الذي سيفتقد خدمات مدافعيه البرازيلي اليكس وجون تيري بسبب إصابة الأول ومعاناة الثاني من مشكلات عصبية، لأن جاره اللندني أرسنال لا يتخلف عنه سوى بفارق نقطتين فقط، فيما يحتل مانشستر يونايتد المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط. كما أن الهداف العاجي ديدييه دروغبا لم يتعافَ تماماً من الملاريا التي أصيب بها، وهو الأمر الذي أكده انشيلوتي قائلاً: «يحتاج الى التدريبات ونحتاج الى الوقت من أجل إعادته لأفضل حالاته. يعمل بجهد للفريق لكنه يتعب لأنه لم يتدرب بالشكل المطلوب خلال فترة مرضه». وعلى استاد الإمارات، سيكون أرسنال (الثاني) على موعد مع مواجهة نارية مع ضيفه وجاره توتنهام الذي يحتل المركز السابع بفارق سبع نقاط عن فريق «المدفعجية». وسيسعى أرسنال لكي يخرج فائزاً من هذه المواجهة وتجنب سيناريو الزيارة الأخيرة لتوتنهام الى استاد الإمارات عندما فاز الأخير 2-1 الموسم الماضي، قبل أن يرد جاره اعتباره في «وايت هارت لاين» بفوز كبير 4-1. أما بالنسبة إلى مانشستر يونايتد الذي يبحث عن استعادة توازنه ونغمة الانتصارات، فهو يأمل بأن يؤكد تفوقه التام على ضيفه ويغان اثلتيك عندما يواجهه غداً على ملعب «اولدترافورد». ومن المرجح أن يستعيد فريق «الشياطين الحمر» نغمة الفوز على حساب ضيفه ويغان الذي يحتل المركز السابع عشر، خصوصاً أن الأول خرج فائزاً من جميع المباريات العشر التي جمعت الطرفين في الدوري الممتاز، إضافة الى مباراة أخرى في كأس الرابطة. وعلى ملعب «كرايفن كاتدج»، سيكون مانشستر سيتي مطالباً بالفوز على مضيفه اللندني فولهام ولا شيء سواه، وإلا سيصبح مدربه الإيطالي روبرتو مانشيني مهدداً بشكل فعلي بالإقالة، لأن فريق «السيتيزينس» لم يرتقِ حتى الآن الى مستوى الطموحات على رغم الأموال الطائلة التي أنفقها مالكوه، وهو فشل في الخروج فائزاً من مباراتيه الأخيرتين اللتين خاضهما على أرضه أمام جاره مانشستر يونايتد (صفر-صفر) وبرمنغهام (صفر-صفر). وعلى ملعب «انفيلد»، ستكون الفرصة متاحة أمام ليفربول للعودة الى سكة الانتصارات بعد تعادل مع ويغان (1-1) وهزيمة أمام ستوك سيتي (صفر-2)، وذلك لأنه يستقبل وست هام يونايتد متذيل الترتيب. وسيفتقد «الحمر» في المباراة جهود البرازيلي لوكاس ليفا لطرده في المرحلة السابقة أمام ستوك سيتي. وفي المباريات الأخرى، يلعب اليوم (السبت) بولتون مع نيوكاسل، ووست بروميتش البيون مع ستوك سيتي، وبلاكبول مع ولفرهامبتون، والأحد بلاكبيرن مع استون فيلا، والاثنين سندرلاند مع ايفرتون. الدوري الإيطالي يبدو ميلان مرشحاً للاحتفاظ بصدارة الدوري الإيطالي عندما يفتتح المرحلة الثالثة عشرة اليوم (السبت) بمواجهة ضيفه فيورنتينا بمعنويات مرتفعة جداً بعد الفوز المعنوي الكبير الذي حققه في المرحلة السابقة. وكان ميلان حسم «دربي» ميلانو في مصلحته بعدما تغلب على جاره ومضيفه إنتر ميلان حامل اللقب في الأعوام الخمسة الأخيرة 1-صفر وبعشرة لاعبين، محققاً فوزه الأول على «نيراتزوري» في عقر دار الأخير منذ عام 2005. وكان هذا الانتصار، الذي جاء بفضل ركلة جزاء نفّذها مهاجم إنتر السابق السويدي زلاتان ابراهيموفيتش في الدقائق الأولى من اللقاء، غالياً لأنه أبعد «روسونيري» بفارق 6 نقاط عن جاره ومكّنه من الاحتفاظ بالصدارة برصيد 26 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام مطارده المباشر لاتسيو الذي استعاد توازنه بعد هزيمتين على التوالي وتغلب على ضيفه القوي نابولي 2-صفر. لكن مدرب ميلان ماسيميليانو اليغري شدد على أن النقاط الست التي تفصل فريقه عن انتر ميلانغير ليست كافية لإحراز لقب، قائلاً بعد مواجهة الدربي: «أن تبتعد بست نقاط (عن انتر) هو أمر جيد، لكننا سنواصل العمل بهدوء لأن النقاط الست ليست كافية». وأضاف اليغري: «لعب الفريق جيداً، لم يستسلم حتى عندما لعبنا بعشرة لاعبين (إثر طرد المدافع انياتسيو اباتي في الدقيقة 65)، خلقنا عدداً من الفرص وأنا سعيد بما حققناه. لقد أظهرنا الرغبة في الدفاع وخلق الفرص عندما تكون الكرة بحوزتنا». وأشاد اليغري بإبراهيموفيتش صاحب الهدف الوحيد: «لقد سجل وقدم مباراة كبيرة، ساعد رفاقه وكان موجوداً على غرار المباريات الأخرى». أما ابراهيموفيتش الذي رفع رصيده الى ستة أهداف في الدوري هذا الموسم، فاعتبر أن ميلان أصبح الآن مرشحاً لإحراز اللقب: «أعتقد أننا مرشحون الآن لكن هناك انتر أيضاً ويوفنتوس وروما التي تلعب جيداً. مع القليل من الصبر سنصل الى قمة مستوانا». ويأمل ميلان الذي يتحضر لمواجهة اوكسير الفرنسي في مسابقة دوري أبطال أوروبا الأسبوع المقبل، أن يؤكد تفوقه على فيورنتينا الذي استعاد شيئاً من مستواه السابق في المراحل الأخيرة بعد بداية صعبة جداً، لأن الفريق «اللومباردي» خرج فائزاً من المواجهات الخمس الأخيرة التي جمعته ب «لا فيولا»، وتعود خسارته الأخيرة أمامه الى 20 تشرين الثاني (نوفمبر) 2005 عندما سقط أمامه في فلورنسا 1-3، أما خسارته الأخيرة أمامه في «سان سيرو» فكانت بهدف للأوكراني اندري شفتشنكو، في مقابل هدفين لانريكو كييزا في 17 أيار (مايو) 2001. أما بالنسبة إلى لاتسيو الثاني فيخوض اختباراً صعباً نسبياً على ملعب «اينيو تارديني» أمام مضيفه بارما الباحث عن مواصلة استفاقته وتحقيق فوزه الثالث على التوالي والرابع هذا الموسم. ويخوض يوفنتوس (الرابع) بعدد نقاط نفسه مباراة صعبة أيضا امام مضيفه جنوى، فيما سيكون «نيراتزوري» مطالباً بالفوز على مضيفه كييفو من أجل استعادة توازنه بعد تعادلين وهزيمة في مبارياته الثلاث الأخيرة، ومن أجل إنقاذ رأس مدربه الإسباني رافايل بينيتيز الذي يواجه خطر الإقالة على رغم نفي رئيس النادي ماسيمو موراتي الذي أكد أن لديه الثقة الكاملة بمدرب فالنسيا وليفربول السابق على رغم الفترة الصعبة التي يمر بها بطل أوروبا في الآونة الأخيرة. ويتحضر انتر ميلان الذي توّج الموسم الماضي بثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا بقيادة البرتغالي جوزيه مورينيو، لمواجهة تونتي انشكيدة الهولندي في الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا، علماً بأنه كان تلقى هزيمة ثقيلة في الجولة السابقة على يد توتنهام الإنكليزي (1-3). وفي المباريات الأخرى، يفتتح روما (السادس) المرحلة في مواجهة اودينيزي، فيما يلتقي الأحد بريشيا مع كالياري، وليتشي مع سمبدوريا، وكاتانيا مع باري، وتشيزينا مع باليرمو.