لندن - يو بي آي – أبدت أجهزة الأمن البريطانية تخوفها من تزايد الخلايا الارهابية الداخلية، في اعقاب تحقيق اجرته شرطة مكافحة الارهاب في انفجار غامض داخل غابة غاردبان الاسكتلندية النائية. وكشفت صحيفة «ديلي اكسبريس» ان عناصر من جهاز الأمن الداخلي (إم آي 5) ومفتشي الشرطة وخبراء نزع المتفجرات في البحرية الملكية، يمشطون موقع الانفجار في الغابة بحثاً عن أدلة على وجود معسكر لتدريب ارهابيين من تنظيم «القاعدة». وأضافت أن «المفتشين عثروا على عبوات ناسفة في الغابة فككها خبراء المتفجرات». على صعيد آخر، أعلن أليكس موراي رئيس وحدة مكافحة الارهاب في شرطة مقاطعة ميدلاندز الغربية في بريطانيا أن الجماعات اليمينية المتشددة مثل رابطة الدفاع الانكليزية، تحوّل أجزاء من بريطانيا إلى أرض خصبة لتجنيد متطرفين اسلاميين. وقال ل «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي): «تتوافر أدلة على أن التظاهرات التي تنظمها رابطة الدفاع الانكليزية ضد التطرف يمكن أن تشجع المتطرفين في بريطانيا. كما هناك قلق أيضاً من انتشار التطرف داخل السجون البريطانية». ودافع مواري عن سرية مكاتب مكافحة الارهاب في مقاطعة ميدلاندز الغربية. وقال: «يرغب دائماً عنصر معين داخل مجتمع التطرف العنيف في استهداف هذه الفرضية، لذا يجب أن تبقى هذه المكاتب سرية. كما لا يريد العاملون في مكاتب مكافحة الارهاب أن يصبحوا أهدافاً». وتقول رابطة الدفاع الانكليزية إنها تعارض الاسلام الجهادي، وصعّدت اخيراً حملتها في مدن بريطانية يعيش فيها عدد كبير من المسلمين، ونظمت تظاهرات ومسيرات في العاصمة لندن ومدن مانشستر وبولتون ودربي كاونتي. الى ذلك، سيُطلق مجلس ديني جديد يضم رجال دين مسلمين ويهوداً في مجلس اللوردات البريطاني الأسبوع المقبل الذي يشهد اطلاق مبادرتين آخريين ايضاً. وأفادت صحيفة «جويش كرونيكل» بأن «مجلس الأئمة والحاخامات الذي يضم سبعة أعضاء من كل ديانة، سيعمل تحت مظلة مؤسسة جوزف للحوار بين الأديان».