لندن - يو بي أي - دعت منظمة العفو الدولية، عشية قمة الحلف الأطلسي (ناتو) في لشبونة، قادة الحلف إلى حماية حقوق الإنسان، وضمان الأمن لشعب أفغانستان. وقالت المنظمة إنها «وجّهت رسالة إلى قادة الناتو لحضهم على تحسين عملية المساءلة للقوات العسكرية الأفغانية والدولية، والتصدي للاعتقال التعسفي والتعذيب، وضمان احترام حقوق الإنسان في أي محادثات مع حركة طالبان». ورأى سام ظريفي، مدير برنامج آسيا والمحيط الهادئ في منظمة العفو الدولية، إن تنفيذ هذه الخطوات الثلاث سيساعد في تأكيد أن مصالح الشعب الأفغاني تشكل محور حكومات الناتو والمجتمع الدولي»، مضيفاً ان «الدول الأعضاء في الناتو، يجب مع بدء مناقشة انسحابها من أفغانستان، أن تشرح للشعب الأفغاني كيف سيحقق المجتمع الدولي وعوده بحماية حقوق الإنسان وتعزيزها». وأعلن «الناتو» أمس، مقتل أكثر من 40 متشدداً في عملية مشتركة مع قوات حكومية في وادي بيش بولاية كونار (شرق)، والعثور على مخابئ أسلحة تحتوي على مدافع هاون وبنادق وقاذفات صواريخ وذخائر ومواد لصناعة قنابل. وقتل جندي من الكتيبة الأولى في الحرس الإرلندي خلال تنفيذه دورية مشتركة مع جنود افغان في منطقة وادي السراج بولاية هلمند (جنوب)، ما رتفع إلى 345 عدد الجنود البريطانيين الذين قُتلوا في أفغانستان منذ نهاية عام 2001. وفي استراليا، أنهت رئيسة الحكومة جوليا غيلارد مناقشة برلمانية حول الحرب في أفغانستان، متعهدة الإبقاء على القوات الاسترالية هناك حتى انجاز المهمة. وقالت: «اتفقت مع زعيم المعارضة توني آبوت على حاجة البرلمان لاتخاذ قرارات حكيمة في شأن الحرب في افغانستان، وسنواصل مهمتنا على رغم توقعنا اياماً صعبة». واستغرق البرلمان الاسترالي مهمة قواته في أفغانستان طيلة 4 أسابيع، وشدّدت فيها غيلارد على ضرورة ألا تتحول افغانستان إلى مأوى آمن «للإرهابيين»، مؤكدة أن استراتيجية التحالف صحيحة في افغانستان، وان استراليا ستنجز مهمة تدريب القوات الافغانية خلال فترة تمتيد بين سنتين واربع سنوات. واعتبرت غيلارد انه يجب عدم السماح لحركة «طالبان» بالعودة إلى السلطة في أفغانستان، لافتة إلى وجود إشارات عن بحث قادة كبار في الحركة عن وسيلة للمصالحة.