دخل المهاجم الشاب هاري كارين النادي التهديفي المئوي وقاد توتنهام هوتسبر إلى المركز الثاني بتسجيله ثلاثة من الأهداف الأربعة النظيفة لفريقه في مرمى ضيفه ستوك سيتي الأحد في المرحلة ال26 من الدوري الإنكليزي. ورفع كاين (23 عاماً) رصيده إلى 102 من الأهداف على صعيد الأندية، بينها 86 لمصلحة سبيرز الذي يدافع عن ألوانه منذ 2009، علماً بأنه لعب معاراًَ مع أربعة فرق أخرى آخرها ليستر سيتي (2003). وحسم كاين اللقاء على ملعب «وايت هارت لاين» منذ الشوط الأول بعدما افتتح التسجيل في الدقيقة 14 بكرة صاروخية أطلقها أرضية من الجهة اليمنى للمنطقة بعدما فشل الدفاع في اعتراض هجمة توتنهام بالشكل المناسب، ثم أضاف الثاني بتسديدة «طائرة» رائعة من حدود المنطقة وضع بها الكرة على يمين الحارس لي غرانت. وأكمل كاين ثلاثيته الثالثة هذه السنة إثر ركلة حرة حركها الدنماركي كريستيان ايريكسن وسددها الهداف الدولي الإنكليزي أرضية، فتحولت من أحد المدافعين وخدعت الحارس (37). وسبق لكاين الذي بات في رصيده 17 هدفاً هذا الموسم في صدارة ترتيب الهدافين مشاركة مع البلجيكي روميلو لوكاكو (ايفرتون) والتشيلي اليكسيس سانشيس (ارسنال)، أن سجل ثلاثية الأحد الماضي في ثمن نهائي مسابقة الكأس ضد الجار فولهام (3-صفر)، وثلاثية ضد وست بروميتش البيون (4-صفر) في المرحلة ال21 من الدوري. ولم يكتف المهاجم بتسجيله رابع ثلاثية له مع توتنهام، وهو إنجاز لم يسبقه إليه أي لاعب في تاريخ النادي (تفوق على الآرلندي روبي كين وجيرماين ديفو اللذين سجلا ثلاث ثلاثيات)، بل أدخل سبيرز إلى استراحة الشوطين برباعية نظيفة بعدما تحول إلى دور الممرر بوضعه الكرة على طبق من فضة أمام ديلي آلي الذي تابعها في الشباك الخالية إثر هجمة مرتدة سريعة لأصحاب الأرض (1+45). وأشاد آلي بعد المباراة بما قدمه زميله كاين قائلاً لتلفزيون توتنهام «إنه لاعب رائع. من الرائع أن يكون في فريقك لاعب مثله. كل الفضل يعود له في الهدف الذي سجلته». وتطرق آلي إلى الخروج من مسابقة «يوروبا ليغ»، قائلاً: «كان هذا الأسبوع صعباً علي. شعوري كان مريعاً بعد مباراة منتصف الأسبوع. أنا سعيد لأن رد فعلي كان كذلك في مباراة الليلة». والأهم من الإنجاز الشخصي لكاين، هو أن سبيرز استغل على أكمل وجه غياب مانشستر سيتي عن المرحلة ووضع خلفه خسارة المرحلة الماضية أمام ليفربول (صفر-2) وخروجه الخميس من الدور الثاني لمسابقة «يوروبا ليغ» بعد تعادله إياباً على أرضه مع غنت البلجيكي (2-2) (خسر ذهاباً صفر-1)، لكي يصعد إلى المركز الثاني. ورفع فريق المدرب الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو رصيده إلى 53 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطة أمام سيتي الذي تأجلت مباراته مع جاره مانشستر يونايتد بسبب انشغال الأخير بالمباراة النهائية لكأس الرابطة المقامة الأحد في «ويمبلي» ضد ساوثمبتون، فيما يتخلف سبيرز عن الجار اللدود تشلسي المتصدر الفائز السبت على سوانسي سيتي (3-1) بفارق 10 نقاط. وأكد توتنهام إنه لا يقهر هذا الموسم على ملعبه حيث لم يخسر أياً من مبارياته المحلية ال16 حتى الآن (14 فوزاً وتعادلان)، محققاً فوزه الأول على ستوك سيتي في «وايت هارت لاين» منذ 29 كانون الأول (ديسمبر) 2013 (3-صفر حينها في الدوري) وملحقاً بضيفه هزيمته ال10 هذا الموسم ليتجمد رصيده عند 32 نقطة في المركز ال11.