زار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير العراق أمس، في زيارة نادرة لمسؤول سعودي رفيع منذ الغزو العراقي للكويت، والتقى الجبير نظيره إبراهيم الجعفري كما التقى رئيس الوزراء حيدر العبادي. وقال المكتب الإعلامي للعبادي أمس، إن الوزير الجبير بدأ زيارة نادرة لبغداد، وقال متحدث باسم الخارجية العراقية لرويترز: «إن هذه الزيارة الأولى لوزير سعودي بارز منذ الغزو الذي أطاح بصدام حسين في 2003»، وأعادت السعودية فتح سفارتها في بغداد قبل عام بعد أن ظلت مغلقة مدة 25 عاماً، كما نقلت وسائل إعلام عراقية أمس، أن السعودية تنوي تسمية سفير جديد لدى العراق بعد تعيين السفير السابق ثامر السبهان وزيراً لشؤون دول الخليج العربي. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، كما تم بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، وحضر الجبير حفلة غداء أقامها رئيس الوزراء للوزير والوفد المرافق له. وبعد اللقاء عبر الجبير عن سعادته «بزيارة العراق للمرة الأولى»، مؤكداً أن الروابط التي تجمع البلدين كثيرة، ومشدداً على أن المملكة تقف على مسافة واحدة من المكونات العراقية، كما وصف لقاءه رئيس الوزراء «بالإيجابي والمثمر»، وهنأ «العراق بالإنجازات التي حققها في مواجهة الإرهاب»، مؤكداً رغبة البلدين في القضاء على آفة الإرهاب. من جهته، رحب الجعفري بالجبير وعبر عن أمله بأن تكون خطوة دفع ودعم لتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين. ويضم الوفد المرافق لوزير الخارجية كلاً من المدير العام لمكتب وزير الخارجية السفير خالد بن مساعد العنقري، والقائم بالأعمال في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى العراق عبدالعزيز الشمري، والمستشار بوزارة الخارجية ماجد العبدان.