تلقى الرئيس محمود عباس (ابو مازن) أمس العرض الاميركي الرسمي في شأن وقف الاستيطان لمدة ثلاثة أشهر، لكنه أصر على أن يشمل ذلك مدينة القدس. واستقبل عباس أمس مساعد المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط ديفيد هيل والقنصل الأميركي العام في القدس دانيال روبنستاين. وقال الناطق الرئاسي الفلسطيني نبيل ابو ردينة ل «الحياة» عقب اللقاء ان «الاتصالات الأميركية - الفلسطينية ما زالت مستمرة، وليس هناك اتفاق بعد». وأبلغ المبعوثان الاميركيان الرئيس عباس انهما سينقلان أفكاره الى الجانب الاسرائيلي، كما أبلغاه ان الجانبين الاميركي والاسرائيلي ما زالا يتداولان في شأن صفقة لوقف الاستيطان لمدة ثلاثة اشهر في مقابل مساعدات عسكرية وسياسية أميركية تشمل 20 طائرة من طراز «اف 35» وتعهدا دعم الموقف الاسرائيلي في أي مشروع قرار يقدم الى المنظمة الدولية. وقال مسؤول فلسطيني ان «عباس ابلغ البمعوثين الاميركيين انه سيتفاوض مع اسرائيل طالما لم يكن هناك استيطان، وانه مستعد للتفاوض في كل يوم يجري فيه تجميد الاستيطان، على ان يشمل هذا التجميد كامل الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما فيها القدسالشرقية». واوضح ابو ردينة: «ما زلنا بانتظار الموقف الأميركي الرسمي النهائي في شأن ما سيتم الاتفاق عليه بين أميركا وإسرائيل». وأضاف: «كان هناك بعض الأفكار والتساؤلات الفلسطينية، وسيتم الاستمرار في هذه الاتصالات خلال الأيام القليلة المقبلة». في غضون ذلك (أ ف ب)، حمّل كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اسرائيل مسؤولية وقف مفاوضات السلام رداً على تصريحات اسرائيلية قالت ان سبب «التأخير» في صوغ الضمانات الاميركية يعود الى «اعتراضات فلسطينية». وقال عريقات لاذاعة الجيش الاسرائيلي معلقاً على الخطة الاميركية: «يعرف الاسرائيليون موقفنا بأن مفتاح المفاوضات بأيدي نتانياهو. نأمل في ان يوقف الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية لاستئناف المفاوضات فوراً». وتابع: «قلنا اننا سنتفاوض بدءاً بالحدود والامن. أكانت المفاوضات ستفضي الى نتيجة خلال ثلاثة ايام او ثلاثة اسابيع او ثلاثة اشهر، نريد تجميداً للاستيطان طيلة فترة هذه المحادثات». واوضح: «عندما تنتهي هذه المفاوضات، ستعالج المسائل الاخرى الجوهرية، اللاجئون والمياه وقضايا أخرى».