انضمت «الصقارة» أو تربية الصقور، والفلامنغو الإسباني وفن تذوق الطعام الفرنسي، ورقصة شهو الهندية، إلى قائمة منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو» للتراث العالمي غير المادي الذي يجب الحفاظ عليه. ووضعت «يونسكو» هذه التقاليد و43 تقليداً آخر من 11 بلداً ضمن القائمة خلال اجتماع عقد في العاصمة الكينية نيروبي. وأفادت «يونسكو» عن «الصقارة» التي أضيفت بعد حملة قادتها دولة الإمارات العربية المتحدة بأن «تربية الصقور نشاط تقليدي يقوم على الحفاظ على الصقور وغيرها من الكواسر وتربيتها لالتقاط الطريدة في محيطها الطبيعي». ويطوّر مربو الصقور علاقة قوية ورابطًا روحيًّا مع طيورهم. وتتناقل تربيتها من جيل إلى جيل كإرث تقليدي بطرق عدة، منها التعليم والتربية في كنف العائلة أو تخصص أكثر جدية في النوادي. وتشكل تربية الصقور قاعدة لتراث ثقافي أوسع، يشمل الأزياء التقليدية والغذاء والأغاني والموسيقى والشعر والرقصات وتقاليد كثيرة تحافظ عليها الجماعات والنوادي التي تمارسها. كما أضافت المنظمة «رقصة شهو» الهندية إلى قائمة التراث العالمي، وقالت إنها «تقليد متناقَل في غرب الهند مستوحى من أحداث ملاحم، منها الماهابهاراتا والرمايانا، ومن الفولكلور المحلي ومواضيع تجريدية». و «رقصة شهو» تعلّم للراقصين (الرجال حصرًا) المتحدّرين من عائلات فنانين تقليديين أو من المجتمعات المحليّة، وتنفذ في الليل في مكان في الهواء الطلق على أنغام ألحان تقليدية وشعبية، تعزفها آلات بلسان، الموهوري والشيهني، وفقاً للمنظمة. وعن الفلامنغو الإسباني، أفادت «يونسكو» بأنه «تعبير فني ينجم عن انصهار الغناء (كانتي)، والرقص (بايْلي) والمرافقة الموسيقية (توكي)». ويعتبر جنوباسبانيا مهد الفلامنغو، علمًا أن له جذورًا أيضًا في مناطق أخرى مثل مورسي وإستريمادور، وفقاً للمنظمة التي قالت إن الرقص يؤدى في الأعياد الدينية، وفي طقوسٍ معينة، واحتفالات سريّة، وحفلات خاصّة، وفق ما نشره موقع «سي أن أن» الإلكتروني العربي. ويحدد الفلامنغو هوية مجموعات وطوائف عدّة، خصوصًا جماعة الغجر الإثنية التي أدت دورًا مهمًا في تطوره. يتمّ تناقل الفلامنغو في قلب السلالات الحاكمة والعائلات والفرق الاجتماعية والنوادي الخاصة به، وكلها تؤدي دورًا جوهريًّا في الحفاظ عليه وتوسيع انتشاره.