دعا المؤتمر السنوي ال26 للجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة، في ختام أعماله، إلى التعريف بالحقوق الصحية للمرأة، بطريقة مطابقة للشريعة الإسلامية. وأكد أهمية الصحة الغذائية للمرأة في فترات ما قبل الحمل، وأثناء الحمل والرضاعة، وضرورة وجود عناية مركزة للحالات الحرجة الناتجة من الحمل والولادة، فضلاً عن توعية الأطباء في جميع مستوياتهم بأهمية ممارسة الطب المبني على البراهين، وتجنب الأخطاء الطبية، وكذلك توعية أطباء النساء والولادة بخطورة الضغط النفسي الناتج من الحالات الإسعافية في حالات النساء والولادة. كما تضمنت التوصيات تأكيد مبدأ سلامة المرضى في العلاج، وأهمية دور فريق التمريض، إضافة إلى القابلات، في العناية بالمرأة الحامل، وخصوصاً أثناء الولادة، ودعم مجموعة القبالة، وتشجيع البحث العلمي، إلى جانب توثيق بعض نتائج لقاح سرطان عنق الرحم، وتوعية المجتمع بظاهرة التحرش وأسبابها، وطرق الوقاية منها. وشهد المؤتمر إقامة محاضرات علمية عدة، من أبرزها: الجودة والتطوير في مجال التعليم الطبي، وأمراض الحوض والمسالك البولية، والجراحات التجميلية، وأمراض الغدد الصماء والعقم، ومفاتيح نجاح أطفال الأنابيب والحقن المجهري، وقام بإلقائها كل من البرفيسور جورج جافيريا، والدكتورة فاطمة شنقيطي، والدكتور ضياء رزق، وغيرهم من الأطباء. وتميز المؤتمر باهتمامه بالجانب البحثي، إذ استقبل 21 بحثاً علمياً، في حين استحدث هذا العام جائزتين إضافيتين إلى جانب الجائزة الرئيسة، وشُكلت لجان علمية لمناقشة واختيار أفضل بحث علمي، برئاسة البرفيسور نبيل بندقجي، منها جائزة أفضل بحث علمي للقبالة، التي فازت بها الممرضة رنا بامفلح، عن بحثها «التحديات والمصاعب التي تواجه القابلات السعوديات». فيما حصلت الدكتورة عائشة الزبيبي على جائزة الدكتور محمد باخشوين، التي سلمتها زوجته الدكتورة سمر السقاف. كما تنافس طلاب الطب بتسع بحوث علمية في جائزة البرفيسور حسان عبدالجبار، بمسمى «أنا باحث»، وفازت بها كل من الدكتورة سناء الجهني والدكتورة أميرة بارضوان. ولاقى المؤتمر نجاحاً كبيراً، إذ تجاوز عدد الحضور خلال الأيام الأخيرة أكثر من 800 طبيب وباحث.