أعلنت وزيرة الدولة لشؤون البيئة ليلى اسكندر، أنه سيتم نقل المنظومة الخاصة بفصل المخلفات من المنبع من القاهرة الكبرى، إلى جميع محافظات مصر، مشيرة إلى أن المشكلة في المحافظات تكمن فقط في عدم معرفتها على تحديد الحجم الحقيقي للمخلفات. وأشارت اسكندر في هذا الصدد، إلى أنها بحثت مع محافظ كفر الشيخ محمد عزت عجوة أمس، تطبيق هذه التجربة في المحافظة ولاقت إستعداداً وتجهيزات جديدة لتطبيق هذه التجربة. لافتةً إلى أن المحافظة لديها تلال ضخمة من التراكمات على مدار السنوات الماضية الأمر الذي سيحتاج إلى مزيد من الوقت للبدء في التجربة. جاء ذلك خلال إفتتاح اسكندر اليوم، ورشة العمل الوطنية التي ينظمها برنامج بناء القدرات من خلال مبادرة أفاق 2020 تحت عنوان "طرق تحويل المخلفات إلى طاقة وطرق التفكير الإستراتيجي لإدارة المخلفات الصلبة في مصر" والتي تستمر لمدة يومين بمشاركة ممثلين من شركات الإسمنت ومنظمات المجتمع المدني وخبراء من وزارة البيئة يبلغ عددهم 30 مشاركاً. وقالت اسكندر إن كلمة مخلفات في عالم المخلفات أصبحت لا تسمى مخلفات وإنما موارد، وأن الحل الأمثل لعلاج مشكلة الطاقة هو إعادة إستخدام المخلفات. مشيرة إلى "أننا لدينا 35 مليون طن مخلفات زراعية منها قش الأرز والقصب يمكن تحويلها إلى طاقة فنحن لدينا ثروة ضخمة يجب إستغلالها فأميركا يوجد بها 142 محطة كهرباء تعمل بالمخلفات الزراعية وأوروبا تستخدمها في توليد الطاقة لمصانع الإسمنت". يأتي تنظيم هذه الورشة في إطار توجه وزارة البيئة نحو نشر مفهوم التنمية المستدامة والإعتماد على الطاقات الجديدة والمتجددة كوقود بديل. وتهدف الورشة إلى زيادة فهم المشاركين للجوانب المعقدة والمتعددة الأبعاد لتحويل المخلفات إلى طاقة وإستراتيجية الإدارة المستدامة المتكاملة للموارد والنفايا وكذلك تحسين الرؤية لدى الجهات المعنية في الإعتماد على المخلفات كوقود وإلقاء الضوء على الخبرات والمصطلحات والتكنولوجيات المستخدمة في هذا المجال والمزايا والعيوب وطرق التنفيذ والتكيف مع السياق المصري.