أعلنت السلطات الأمنية في البصرة إحباط هجوم انتحاري بصهريج كان يستهدف مصفاة الشعيبة، غرب المحافظة، والقبض على السائق وشخص آخر إلى جانبه، فيما أكدت مصادر أخرى إطلاق سائقي شاحنة من أصل ثمانية خطفوا قبل أيام في صحراء الأنبار، وبدأت قوات الأمن عملية تفتيش واسعة بحثاً عن بقية المخطوفين وسط ردود فعل شعبية وسياسية ساخطة. وقال مصدر في شرطة البصرة إن «شخصين كانا يقودان صهريجاً مفخخاً قبضت عليهما قوات الأمن قبل وصولهما إلى مصفاة الشعيبة النفطية»، وأضافت أن «مفرزة الكلاب البوليسية في شركة مصافي الجنوب تمكنت من ضبط حقيبة متفجرات داخل صهريج» وأكدت أن «السائق ومرافقه من سكان الموصل». وحصلت «الحياة» على صورة (تتحفظ عن نشرها) تبين شخصين مقيدي الأيدي في عقدهما الرابع داخل أحد مراكز التحقيق الأمنية. وتقع مصفاة الشعيبة في مجمع نفطي يضم إضافة إلى شركة التكرير مواقع أخرى لاستخراج النفط وتخزينه وخطوط نقل إلى موانئ التصدير ومجمعات سكنية لآلاف الموظفين وقاعدة جوية، ويعد الموقع النفطي الأقدم والأكبر في العراق. في الأنبار، أفاد مصدر ل «الحياة» بأن «خاطفي سائقي الشاحنات أطلقوا اليوم (أمس)، اثنين منهم قرب ناحية الرحالية بين محافظتي كربلاء والأنبار»، وأوضح أن «مسلحين كانوا يرتدون الزي العسكري خطفوهم قبل أيام أثناء تناولهم العشاء في أحد المنازل قرب الناحية»، وأضاف أن «الخاطفين قيدوا المخطوفين وعصبوا اعينهم، ومن ثم نقلوهم إلى منطقة فيها عدد من الكرفانات، وتم تعذيبهم»، وأكد «إطلاق سراح اثنين، مقابل مبالغ مالية تصل إلى أكثر من 4500 دولار»، وتابع أن «القوات الأمنية بدأت عملية تفتيش لمعرفة مصير البقية». وكان مدير ناحية الرحالية في الأنبار مؤيد فرحان أعلن منتصف الجاري خطف «داعش» 16 مدنياً من الناحية وناشد رئيس الوزراء حيدر العبادي بالتدخل. وقال مصدر أمني أن «طيران التحالف الدولي، بالتنسيق مع الجيش، نفذ ضربات نوعية استهدفت أربع مضافات للتنظيم في مدينة راوة، ما أسفر عن قتل وجرح العشرات من أخطر قادة وعناصر داعش كانوا داخل المضافات الأربع». وأعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية في بيان أنها «بالتنسيق مع استخبارات الفوج الأول وبناء على معلومات دقيقة تمكنت من ضبط أكداس للعتاد مخبأة في مضافات في حي البكر الشرقي التابع لمدينة هيت»، وزاد أن «الأكداس تضم كمية كبيرة من العبوات الناسفة التي أعدت بأشكال وطرق مختلفة، بالإضافة إلى عتاد لمختلف الأسلحة ومواد تستخدم في التفخيخ». وفي صلاح الدين، انفجرت عبوة ناسفة وضعها مسلحو تنظيم «داعش» في منطقة جبال حمرين مستهدفة عائلات فارة من مناطق سيطرته في بلدة الحويجة، جنوب غربي كركوك، ما أدى إلى قتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين».